المدونة الکبری-ج2-ص36
شرحبيل إذا لم يكن المسلمون محتاجين أن يذبحوها فترد على أصحابها فيبيعونها فيكون ثمنها من الغنيمة في الخمس إذا كان المسلمون غير محتاجين إلى لحومها يأكلوها [ ابن وهب ] عن اسماعيل بن عياش عن أسيد بن عبد الرحمن عن رجل حدثه عن هانئ ابن كلثوم أن عمر بن الخطاب كتب إلى صاحب جيش يوم فتحت أن دع الناس يأكلون ويعلفون فمن باع شيئا بذهب أو فضة فقد وجب فيه خمس الله وسهام المسلمين [ أنس بن عياض ] عن الاوزاعي عن أسيد بن عبد الرحمن عن خالد بن دريك (1) عن ابن محيريز قال سمعت فضالة بن عبيد يقول من باع طعاما أو علفا بأرض الروم مما أصيب منها بذهب أو فضة فقد وجب فيه حق الله وفئ المسلمين [ قلت ] أرأيت لو أصابوا بقرا كثيرا فأخذ الناس حاجتهم وفضل فضلة من الغنم والبقر فجمعها الوالى فضمها إلى الغنائم ثم احتاج الناس إلى اللحم أن يأخذوا من تلك البقر أو تلك الغنم بمنزلة الطعام بغير أمر الامام ويراه واسعا في قول مالك ولا يكون البقر والغنم من الغنائم (قال) سمعت مالكا يقول في البقر والغنم انها بمنزلة الطعام يذبحونها ويأكلونها بغير أمر الامام ولم أسمع فيه من مالك إذا حازها الوالى شيئا (قال ابن القاسم) ولا أرى بذلك بأسا [ قلت ] هل وسع في شئ من الغنيمة مالك ما خلا الطعام والشراب أن يؤخذ (قال) سئل مالك عن جلود الغنم والبقر يذبحها المسلمون في الغنائم (قال) قال مالك لا أرى بأسا إذا احتاجوا إليها أنيحتذوا منها نعالا ويجعلوا منها على أكفهم أو يجعلوا منها حزاما أو يصلحوا منها أخفافهم أو يتخذوا منها أخفافا إذا احتاجوا إليها [ قلت ] أرأيت السلاح يكون في الغنيمة فيحتاج رجل من المسلمين إلى سلاح يقاتل به أياخذه فيقاتل به بغير اذن الامام أم لا (قال) سمعت مالكا يقول في البراذين تكون في الغنيمة فيحتاج رجل من المسلمين إلى دابة يركبها يقاتل عليها ويقفل عليها (قال) قال مالك يركبها يقاتل
(1) (وخالد بن دريك) في القاموس وخالد بن دريك كزبير تابعي.
وابن محيريز هو عبد الله ابن محيريز تابعي أيضا اه