المدونة الکبری-ج2-ص34
وقيل ليس للعبد في الغنيمة شئ [ ابن وهب ] عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن عمر بن عبد العزيز انه كتب بعزل العبيد من أن يقسم لهم شئ (قال) وبلغني عن يحيى بن سعيد أنه قال ما نعلم للعبيد قسما في الغنائم وان قاتلوا أو أعانوا [ ابن وهب ] عن ابن لهيعة عن خالد بن أبى عمران أنه سأل القاسم وسالما عن الصبي يغزي به أو يولد والجارية الحرة فقال لا نرى لهؤلاء من غنائم المسلمين شيئا [ ابن وهب ] عن حرملة بن عمران التجيبى أن تميم بن فرع (1) المهرى حدثه أنه كان في الجيش الذين افتتحوا الاسكندرية في المرة الاخرى قال فلم يقسم لى عمرو ابن العاص من الفئ شيئا قال وكنت غلاما لم أحتلم حتى كاد يكون بين قومي وبين ناس من قريش في ذلك نائرة (2) قال بعض القوم فيكم ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلوهم فسألوا أبا بصرة الغفاري وعقبة بن عامر الجهنى صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فقال انظروا فان كان أنبت الشعر فاقسموا له فنظر إلى بعض القوم فإذا أنا قد أنبت فقسم لى
في سهمان المريض والذى يضل في أرض العدو
[ قلت ] أرأيت الرجل يقتل يخرج غازيا فلا يزال مريضا حتى يشهد القتال وتحرز الغنيمة أيكون له فيها سهم أم لا (قال) مالك نعم له سهمه [ قال ابن القاسم ] وبلغني عن مالك أن الفرس إذا رهص أنه يضرب له بسهمه وهو بمنزلة الرجل المريض [ قال ابن القاسم ] قال مالك في القوم يغزون في البحر يسيرون يوما فتضربهم الريح ففرقهم ويرد الريح بعضهم إلى بلاد المسلمين ويمضى بعضهم إلى بلاد الروم فيلقون العدو فيغنمون (قال مالك) ان كان انما ردهم الريح وليسوا هم رجعوا فلهم سهمانهم في
(1) (فرع) بكسر الفاء وفتح الراء هكذا قال عبد الغني بن سعيد في المؤتلف والمختلفوقال القاضي عياض ابن فرع بضم الفاء وسكون الراء وآخره عين مهملة كذا ضبطناه عن القاضي أبي عبد الله وعند الشيخ أبي محمد فرع بفتح الفاء وسكون الراء وكذا وجدته في تاريخ البخاري بخط القاضي أبي على اه من هامش الاصل (1) (نائرة) أي فتنة وعداوة وشحناء