المدونة الکبری-ج2-ص22
يدى المغيرة بن شعبة [ ابن وهب ] عن عمرو بن الحارث والليث عن بكير بن الاشج أن المغيرة بن شعبة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قتل أصحابه وجاء بغنائمهم فتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أن يقر بها وهو كافر وهم كفار [ ابن وهب ] عن الليث عن ربيعة أنه قال في قبطى فر من أرض العدو بمال وعليه الجزية (قال) المال مال الذى فر به وان جاء مسلما فالمال له وهو من المسلمين [ ابن وهب ] عن عقبة بن نافع عن يحيى بن سعيد أنه قال من أسره العدو فأتمنوه على شئ من أموالهم فليؤد أمانته إلى من ائمتنه وان كان مرسلا يقدر على أن يتخلص منهم ويأخذ من أموالهم ما قدر عليه مما لم يؤتمن عليه فليفعل
في عبيد أهل الحرب يسلمون في دار الحرب أيسقط
عنهم ملك ساداتهم أم لا
[ قلت ] أرأيت لو أن عبيدا لاهل الحرب أسلموا في دار الحرب أيسقط ملك ساداتهم عنهم أم لا في قول مالك (قال) لا أحفظ عن مالك فيه شيئا ولا أرى أن يسقط ملك ساداتهم عنهم الا أن يخرجوا الينا إلى دار الاسلام فان خرجوا سقط عنهم ملك ساداتهم ألا ترى أن بلالا أسلم قبل مولاه فاشتراه أبو بكر فأعتقه وكانت الدار يومئذ دار حرب لان أحكام الجاهلية كانت ظاهرة يومئذ فلو كان اسلام بلال يسقط ملك سيده عنه لم يكن ولاؤه لابي بكر ولكان إذا ما صنع في اشترائه اياه انما هو فداء فليس هذا هكذا ولكنه مولاه.
وأما الذين خرجوا إلى دار الاسلام بعد ما أسلموا وتركوا ساداتهم في دار الشرك فهؤلاء قد أعتقهم النبي صلى الله عليه وسلمبخروجهم إلى دار الاسلام وهم عبيد لاهل الطائف الذين نزلوا على النبي عليه السلام بخروجهم إلى دار الاسلام وهم عبيد لاهل الطائف على الشرك فأعتقهم الاسلام وخروجهم إلى دار الاسلام كذلك فعل النبي عليه السلام [ قلت ] أما بلال فانما أعتقه أبو بكر قبل الهجرة أن تظهر أحكام النبي عليه السلام فليس لك في هذا حجة وانما كان يكون هذا حجة على من خالفه ولو كان هذا بعد هجرة النبي عليه السلام وظهور أحكامه (قال) هي