پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج2-ص9

وهب ] عن عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه قال سمعت سليمان بن يسار يقول أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على جيش وأمره أن يحرق في أبنى

في قتل الاسارى

[ قلت ] أرأيت ان سبوا رجالا ونساء وذراري فلم يجدوا لهم حمولة ولم يقووا على اخراجهم هل سمعت من مالك فيه شيئا (قال) سمعت مالكا سئل عن قتل الاسارى فقال أما كل من خيف منه فأرى أن يقتل [ قلت ] أرأيت ان أخذ الامام أسارى هل سمعت مالكا يقول ان ذلك إلى الامام ان شاء ضرب رقابهم وان شاء استحياهم وجعلهم فيئا (قال) سمعته يقول أما من خيف منه فانه يقتل.

قال فرأيت مالكا فيما وقفته يفر من الذين لا يخاف منهم أن يقتلوا مثل الكبير والصغير [ قال سحنون ] ألا ترى إلى ما نال المسلمين من أبي لؤلؤة فإذا كان ممن أبغض الدين وعادى عليه وأحب له (1) وخيف عليه أن لا تؤمن غيلته فهو الذى يقتل فأما غير ذلك فهم الحشوة ولهم قوتل المشركون وهم كالاموال وفيهم الرغبة وبهم القوة على قتال الشرك (وقد ذكر) عبد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه قال كتب عمر إلى أمراء الجيوش يأمرهم بأن يقتلوا من الكفار كل من جرت عليه المواسى ولا يسبوا الينا من من علوجهم أحدا وكان يقول لا تحملوا إلى المدينة من علوجهم أحدا فلما أصيب عمر رحمه الله تعالى قال من أصابني قالوا غلام المغيرة فقال قد نهيتكم أن تحملوا الينا من هؤلاء العلوج أحدا فعصيتموني (قال) ولقد سئل مالك عن الرجل من الروم يلقاه المسلمونفيقول انما جئت أطلب الامان فيقال له كذبت ولكنا حين أخذناك اعتللت بهذا (قال) قال مالك وما يدريهم هذه أمور مشكلة.

قال مالك وأرى أن يرد إلى مأمنه

(1) مقصورة وقال انه اسم موضع بين عسقلان والرملة وفى كلام السهيلي رحمه الله تعالى هو موضع عند مؤنة التى قتل عندها زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه.

ومؤنة بضم الميم وبالهمزة ساكنة موضع معروف عند الكرك ا ه‍ كتبه مصححه (1) (وأحب له) أحب بالحاء المهملة أي أحب الضرر للدين ويروى أخب بالخاء المعجمة أكثر مكرا أو خديعة لاهل الدين ا ه‍ من هامش الاصل