المدونة الکبری-ج1-ص485

إذا أشعر وقلد فمن نحره بعد أن يبلغ محله فهو مجزئ عن صاحبه (قلت) فان كانت ضحايا فأخطؤا فنحر هذا ضحية هذا ونحر هذا ضحية هذا أيجزئ ذلك عنهم في قول مالك أم لا (قال) لا يجزئ ذلك في قول مالك (قلت) فما فرق ما بين الضحايا والهدى في قول مالك (قال) لان الهدى إذا أشعر وقلد لم يرجع لصاحبه في مال والضحايا لصاحبها أن يبدلها بخير منها فهذا فرق ما بينهما

(قلت) كيف ينحر الهدى في قول مالك (قال) قال لنا مالك قياما (قلت) أمعقولة أم مصفوفة أيديها (قال) قال مالك الشأن أن تنحر قياما ولا أقف على حفظ ذلك الساعة في المعقولة ان امتنعت ولا أرى أنا بأسا أن تنحر معقولة ان امتنعت (قلت) فتنحر الابل في قول مالك قال نعم (قلت) فالبقر في قول مالك كيف يصنع بها أتنحر أم تذبح (قال) قال مالك تذبح (قلت) فيأمر بها أن تنحر بعد أن تذبح قال لا (قلت) وكذلك الابل إذا نحرها لا يأمر مالك بذبحها بعد نحرها (قال) نعم لا يأمر بذبحها بعد

(قلت) فهل يكره مالك للرجل أن ينحر هديه غيره (قال) نعم كراهية شديدة وكان يقول لا ينحر هديه الا هو بنفسه وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك هو بنفسه (قلت) فالضحايا أيضا كذلك قال نعم (قلت) فان ذبح غيرى هديى أو أضحيتى أجزأني ذلك في قول مالك الا أنه كان يكرهه لى قال نعم (قلت) فهل كان مالك يكره أن يذبح النسك والضحايا والهدي نصراني قال نعم (قلت) فان ذبحها نصراني أو يهودى أجزأت في قول مالك وقد أساء فيما صنع (قال) قال مالك لا تجزئه وعليه بدلها وكذلك قال مالك في الضحايا والهدى عندي مثله (قلت) فإذا ذبح أيقول بسم الله والله أكبر اللهم تقبل من فلان (قال) قال مال