پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج1-ص428

بالماء وحده ولا يغسله بالحزض (1) خشية أن يقتل الدواب (قال مالك) ولا أرى للمحرم أن يغسل ثوب غيره خشية أن يقتل الدواب (قال مالك) ولا يحلق المحرم رأس الحلال (قلت) فان فعل هل عليه لذلك في قول مالك شئ أم لا (قال) قال مالك يفتدى (قال ابن القاسم) وأنا أرى أن يتصدق بشئ من طعام لموضع الدواب التى في الثياب

والرأس(رسم في تقليم أظفار المحرم)

(قلت) لابن القاسم ما قول مالك في محرم قلم أظفار حلال (قال) قال مالك لا بأس بذلك (قلت) فان قلم أظفار حرام (قال) لم أسمع من مالك في ذلك شيئا ولكن المحرم الذى قلمت أظفاره لا ينبغي له أن يقلم أظفاره وهو محرم فان كان الذي قلمت أظفاره أمره بذلك فعلى الذي قلمت أظفاره القدية لانه أمره بذلك وان كان انما فعل ذلك به حلال أو حرام أكرهه أو وهو نائم فأرى على الذى فعل ذلك به الفدية عنه وقد بلغني عن مالك أنه قال ذلك في النائم

(في المحرم الحجام يحلق حراما أو حجام محرم حجم حلالا)

(قلت) أرأيت لو أن حجاما محرما حجم حلالا فحلق موضع المحاجم أيكون على هذا الحجام شئ في قول مالك أم لا لما حلق من موضع محاجم هذا الحلال (قال) قال مالك ان حلق الشعر من موضع يستيقن أنه لم يقتل الدواب فلا شئ عليه (قلت) فان كان هذا الحجام وهو محرم حلق محرما (قال) لا ينبغى لهذا المحرم أن يحلق موضع المحاجم من المحرم فان اضطر المحرم إلى الحجامة فحلق فعليه الفدية (قلت) ولا يكره لهذا الحجام المحرم أن يحجم المحرمين ويحلق منهم مواضع المحاجم إذا أيقن أنه لا يقتل من الدواب شيئا (قال) لا أكره ذلك له إذا كان المحرم المحتجم

(1) (الحرض) بضم الحاء وسكون الراء وبضمهما هو الاشنان وقد قر ؟ ء بهما في قوله تعالى حتى تكون حرضا اه‍ كتبه مصحح