المدونة الکبری-ج1-ص405
الهدي تجزئه من ذلك وهو رايى
(قلت) لابن القاسم ارايت من اخر طواف الزيادة حتى مضت ايام التشريق (قال) سالت مالكا عمن اخر طواف الزيادة حتى مضت ايام التشريق قال ان هعجله فهو افضل وان اخر فلاشئ عليه (قال) وقال مالك بلغني ان بعض اصحاب سول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ياتون مراهقين فينفذون لحجهم ولا يطوفون ولا يسعون ثم يقدمون منى فلا يفيضون من منى إلى اخر ايام التشريق فيأتون فينيخون بابلهم عند باب المسجد فيدخلون ويطوفون بالبيت ويسعون يم ينصرفون فيجزئهم طوافهم ذلك لدخولهم مكة لافاضتهم ولوداعهم البيت (قلت) ارايت من دخل مكة بحجة فطاف في اول دخوله ونسي اشواطا وبقي الشوط السابع فصلى ركعتين وسعى بين الصفا والمروة (قال) ان كان ذلك قريبا فليعد فيطوف الشوط الباقي ويركع ويسعى بين الصفا والمروة (قال) فان تطاول ذلك أو انتقض وضوءه استانف الطواف من اوله ويصلى الركعتين ويسعى بين الصفا والمروة (قلت) فان هو لم يذكر هذا الشوط الذي نسيه من الطواف بالبيت الا في بلاده أو في الطريق وذلك بعد ما وقف بعرفات وفرغ من امر الحج الا انه لم يسعبين الصفا والمروة الابعد طوافه بالبيت ذلك الطواف الناقص (قال) قال مالك يرجع فيطوف بالبيت اسبوعا ويصلى الركعتين ويسعى بين الصفا والمروة يفعل كما وصفت لك قبل هذه المسألة فان كان قد جامع بعد ما رجع فعل كما وصفت لك قبل هذه المسألة (قلت) لابن القاسم اكان مالك يكره التزويق في القبلة (قال) نعم كان يكرهه ويقول يشغل المصلين (قال مالك) وكان عمر بن عبد العزيز قد هم ان يقلع التذهيب الذي في القبلة فقيل له انك لو جمعت ذهبه لم يكن شيئا فتركه (قال مالك) واكره ان يكون المصحف في القبلة ليصلى إليه فإذا كان ذلك موضعه حيث يعلق فلا ارى به بأسا (قلت) لابن القاسم ارايت لو ان رجلا دخل مكة