پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج1-ص398

(رسم في الموضع الذي يقف به الرجل بين الصفا والمروة) (وفي الدعاء ورفع اليدين)

قلت) لابن القاسم اي موضع يقف الرجل من الصفا والمروة (قال) قال مالك احب الي ان يصعد على اعلاها موضعا يرى منه الكعبة (قال) فقلنا لمالك فإذا دعا ايقعد على الصفا والمرو (قال) ما يعجبني ذلك الا ان يكون به علة (قلت) لابن القاسم فالنساء (قال) ما سالنا مالكا عنهن الا كما اخبرتك (قال ابن القاسم) وانا اراى ان النساء مثل الرجال انهن يقفن قياما الا ان يكون بهن ضعفأو علة الا انهن انما يقفن في اصل الصفا والمروة في اسفلهما وليس عليهن صعود عليهما الا ان يخلوا فيصعدن (قلت) فهل كان مالك يذكر على الصفا والمروة دعاء مؤقتا قال لا (قلت) فهل ذكر لكم مالك مقدار يدعو على الصفا والمروة (قال) رايته يستحب المكث في دعائه عليهما (قلت) لابن القاسم فهل كان يستحب مالك ان ترفع الايدى على الصفا والمروة (قال) رفعا خفيفا ولا يمد يده رافعا (قال) ورايت مالكا يستحبان يترك رفع الايدى في كل شئ (قلت) لابن القاسم الا في ابتداء الصلاة (قال) نعم الا في ابتداء الصلاة (قال) لا انه قال في الصفا والمروة ان كان فرفعا خفيفا.

وقال لي مالك في الوقوف بعرفة ان رفع ايضا فرفعا خفيفا (قلت) لابن القاسم فهل يرفع يديعه في المقامين عند الجمرتين في قول مالك (قال) لاادرى ما قوله ولا ارى ان يفعل (قال ابن القاسم) وسئل مالك عن الامام إذا امر الناس بالدعاء وامرهوم ان يرفعوا ايديهم في مثل الاستسقاء والامر الذي ينزل بالمسلمين مما يشبه ذلك قال فليرفعوا ايديهم إذا امرهم قال وليرفعوا رفعا خفيفا وليجعلوا ظهور اكفهم إلى وجوههم وبطونها إلى الارض (قال ابن القسام) واخبرني بعض من اثق به انه راى مالكا في المسجد يوم الجمعة ودعا الامام في امر وامر الناس برفع ايديهم فراى مالكا فعل ذلك رفع يديه ونصبهما وجعل ظاهرهما مما يلى السماء (قال ابن القاسم) قال مالك اكره للرجل إذا انصرف من عرفات ان يمر في غير طريق