المدونة الکبری-ج1-ص392
ينحرها أو يامر بنحرها ويفعل فيها كما يفعل بها ربها ان لو كان معه وان اكلها لم ار عليه ضمانا (قال ابن القاسم) ولا يامر ربها هذا المبعوثة معه هذه الهدية ان هي عطبت ان ياكل فان فعل فهو ضامن لها (قال ابن القاسم) الا ترى ان صاحب الهدى حين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ما اصنع بما عطب منها قال انحرها والق قلائدها في دمها وخل بين الناس وبينها (قلت) لابن القاسم ارايت كل هدى وجب علي في حج أو عمرة أو غير ذلك ايجوز لي في قول مالك ان ابعثه مع غيرى قال نعم
(قلت) لابن القاسم ارايت من اهل بعمرة من الميقات فلما طاف بالبيت وسعى بعض السعي بين الصفا والمروة احرم بالحج ايكون قارنا وتلزمه هذه الحجة في قول مالك (قال) قال لنا مالك من احرم بعمرة فله ان يلبي بالحج ويصير قارنا ما لم يطف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة (قلت) لابن القاسم ارايت من بدا في الطواف بالبيت في قول مالك ولم يسع بين الصفا والمروة أو فرغ من الطواف بالبيت وسعى بعض السعي بين الصفا والمروة ثم احرم بالحج اليس يلزمه قبل ان يسعى (قال) الذي كان يستحب مالك انه إذا طاف بالبيت لم يجب له ان يردف الحج مع العمرة (قال ابن القاسم) وانا اراى ان لا يفعل فان فعل قبل ان يفرغ من سعيه رايت ان يمضى على سعيه ويح ؟ ثم يستأنف الحج وانما ذلك له ما لم يطف بالبيت ويركع فإذاطاف وركع فليس له ان يدخل الحج على العمر وهو الذي سمعت من قول مالك (قلت) لابن القاسم ارايت ان كان هذا المعتمر قد طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة في عمرته ثم فرض الحج بعد فراغه من السعي بين الصفا والمروة (قال) قال مالك لا يكون هذا قارنا وارى ان يؤخر حلاق شعره ولا يطوف بالبيت حتى يرجع من منى الا ان يشاء ان يطوف تطوعا ولا يسعى بين الصفا والمروة حتى يرجع من منى قال وعلى هذا الذي احرم بالحج بعدما سعى بين الصفا والمروة في