المدونة الکبری-ج1-ص384
ابن القاسم) وقد قال مالك في هذا الذى تمتع في اشهر الحج وساق معه الهدى انه ان اخر هديه وحل من عرته فنحره يوم النحر عن متعتته قال مالك فارجو ان يكون مجزئا عنه (قال) وقد فعل ذلك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال مالك ولكن الذي قلت لك من انه ينحره ولا يؤخره احب الي (قلت) لابن القاسم ففي قول مالك إذا هو تركه رحتى ينحره يوم النحر ايثبت حراما ام يحل (قال) قال مالك بل يحل ولا يثبت حرااما كذل قال مالك وان اخر هديه
(قلت) لابن القاسم ما قول مالك في الذي تمتع بالعمرة فساق الهدي معه في عمرتههذه فعطب هديه قبل ان ينحره (قال) هذا الهدى عند مالك هدى تطوع فلا ياكل منه وليتصدق به لانه ليس بهدى مضمون لانه ليس عليه بدله (قال ابن القاسم) وان اكل منه كان عليه بدله وليحل إذا سعى بين الصفا والمروة ولا يثبت حراما بمكان هديه الذي ساق معه لانه هديه الذي ساقه معه لا يمنعه من الاحلال ولا يجزئه من هدي المتعة (قلت) لابن القاسم اريات ان استحق رجل هذا الهدي الذي ساقه هذا المعتمر في عمرته في اشهر الحج لمتعته ايكون عليه البدل (قال) نعم ارى ان يجعل ثمنه في هدى لان مالكا سئل عن رجل اهدى بدنا تطوعا فاشعرها وقلدها واهداها ثم علم بها عيبا بعد ذلك قال يرجع بقيمة العيب فيأخذه فقيل له فما يصنع بقيمة العيب قال يجعله في شاة يهديها فهذا عندي مثله (قلت) لابن القاسم ارايت الهدي الذي يكون مضمونا اي هدي هو عند مالك (قال) الهدي الذي إذا هلك أو عطب أو استحق كان عليه ان يبدله فهذا مضمون (قلت) فان لم يعطب ولم يستحق حتى نحره اياكل منه في قول مالك قال نعم ياكل منه (قال) وقال مالك ياكل من الهدى كله الافدية الاذى وجزاء الصيد وما نذره للمساكين (قال) وقال مالك ياكل من هديه الذي ساقه لفساد حجه أو لفوات حجه أو هدى