پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج1-ص238

أبو بكر بن عبد الرحمن اعتكف فكان يذهب لحاجته تحت سقيفة في حجرة مغلقة في دار خالد بن الوليد ثم لا يرجع حتى يشهد العيد يوم الفطر مع المسلمين (وقال مالك) وبلغني عن بعض أهل الفضل الذين مضوا أنهم كانوا لا يرجعون حتى يشهدوا العيد مع الناس وهو الذى أرى (فقيل) لمالك أفيذهب إلى بيته فيلبس ثيابه (فقال) لا ولكن يؤتى بثيابه إلى المسجد (ابن وهب) قال مالك بلغني أن النبي عليه الصلاة والسلام كان حين يعتكف في وسط الشهر يرجع إلى أهله حين يمسى من آخراعتكافه وانما يجلس حتى يصبح من اعتكف في العشر الاواخر وتلك السنة أن يشهد العيد من مكانه ثم يرجع إلى أهله (وقال مالك) في حديث أبي سعيد الخدرى في الاعتكاف ان ذلك ليعجبنى وعلى ذلك رأيت أمر الناس أن يدخل الذى يريد الاعتكاف في العشر الاواخر حين تغرب الشمس من ليلة إحدى وعشرين ويصلى المغرب فيه ثم يقيم فيه فيخرج حين يفرغ من العيد إلى أهله وذلك أحب الامر الي فيه (وسئل) ابن القاسم عن المعتكف أتأتيه امرأته في المسجد فتأكل معه وتحدثه وتصلح رأسه (فقال) قال مالك لا أرى بذلك بأسا ما لم يمسها أو يتلذذ بشئ من أمرها وذلك في الليل والنهار سواء (مالك) عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف يدنى الي رأسه فأرجله وكان لا يدخل البيت الا الحاجة الانسان (وقال مالك) لا بأس أن يتحدث المعتكف مع من يأتيه من غير أن يكثر (وقال ابن نافع) ان كان المعتكف حكما فلا أرى أن يحكم بين أحد وهو معتكف الا بالشئ الخفيف (قال ابن نافع) وسئل مالك عن المعتكف يدخل البيت لحاجة الانسان فيلقاه صبيه فيقبله أو يشرب ماء وهو قائم (قال مالك) لا أحب ذلك له ولا أرجو أن يكون من ذلك في سعة (وقال مالك) أكره للمعتكف أن يخرج من المسجد فيأكل بين يدى الباب ولكن ليأكل في المسجد فان ذلك له واسع (قال ابن نافع) وسئل مالك عن المعتكف يكون بيته قريبا من المسجد ج