پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج1-ص226

اعتكافها (قال مالك) ومثل ذلك مثل المرأة يكون عليها صيام شهرين متتابعين في قتل نفس فتحيض ثم تطهر فانها تبني على ما مضى من صيامها ولا تؤخر ذلك فالمريض مثل الحائض إذا صح (قال ابن القاسم) وما يبين لك ذلك لو أن رجلا اعتكف بعض العشر الاواخر ثم مرض فصح قبل الفطر بيوم فانه يخرج ولا يثبت يوم الفطرفي معتكفه لانه لا يكون اعتكافا الا بصيام ويوم الفطر لا يصام فإذا مضى يوم الفطر عاد إلى معتكفه (قيل) وهذا قول مالك (فقال) من هذا الموضع قولى لك في يوم الفطر وقول لك ما يبين لك قول مالك (قال ابن نافع) قال مالك في المعتكف في العشر الاواخر من رمضان يمرض ثم يصح قبل الفطر انه يرجع إلى معتكفه فيبني على ما مضى فان غشيه العيد قبل أن يفرغ من أيام اعتكافه فانه يفطر ذلك اليوم ويخرج إلى العيد مع الناس ولا يرجع إلى بيته ولكن يكون في المسجد ذلك اليوم ولا يعتد به فيما بقى عليه (وسئل) ابن القاسم عن المعتكف إذا أكل ناسيا نهارا (فقال) يقضى يوما مكانه ويصله باعتكافه (قيل) له أتحفظ هذا عن مالك (فقال) قد سمعته من مالك ولا أحفظ كيف سمعته منه

(في المعتكف يطأ امرأته في ليل أو نهار)

(قلت) أرأيت ان جامع ليلا أو نهارا في اعتكافه ناسيا أيفسد اعتكافه (فقال) نعم ينتقض ويبتدئ وهو مثل الظهار إذا وطئ فيه (قلت) أرأيت من دخل في اعتكافه فأغمي عليه أو جن من بعد ما اعتكف أياما (فقال) إذا صح بنى على اعتكافه ووصل ذلك بالايام التى اعتكفها فان هو لم يصلها استأنف ولم يبن (قيل) أتحفظه عن مالك (فقال) قال مالك في المغمى عليه والمجنون انه مرض من الامراض وهذا مثله

(في المعتكف يقبل أو يباشر أو يلمس أو يعود مريضا أو يتبع جنازة)

(قلت) لابن القاسم أرأيت المعتكف إذا قبل أو لمس أيفسد ذلك اعتكافه ف