پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج1-ص133

يذكرها إلا وهو وراء امام فإذا سلم الامام فليصل الصلاة التي نسى ثم ليصل بعدها الصلاة الاخرى وقاله مالك والليث ويحيى بن عبد الله مثله من حديث ابن وهب (قال مالك) وعلى ذلك الامر عندنا في كل من نسى صلاة فلم يذكرها الا وهو في صلاة غيرها وهو مع امام أو وحده قال فان الصلاة التى ذكرها فيها تفسد عليه ولا تجزئه حتى يصليها بعد الصلاة التي نسى فان كان مع الامام فذكر وهو في العصر أنه نسي الظهر مضى مع الامام حتى يفرغ فيصلي هو الظهر ثم يعيد العصر وان كانوحده فذكرها وهو في شفع سلم فصلى الظهر ثم العصر بعد فان كان لم يذكرها الا وهو في وتر من صلاته شفعه بركعة أخرى ثم يسلم ثم يصلى الظهر ثم العصر (ما جاء في السهو في الصلاة) (قال) وقال مالك لو أن اماما صلى بقول ركعتين فسلم فسبحوا له فلم يفقه فقال له رجل ممن هو معه في الصلاة انك لم تتم فأتم صلاتك فالتفت إلى القوم فقال أحق ما يقول هذا فقالوا نعم (قال) يصلى بهم الامام ما بقى من صلاتهم ويصلون معه بقية صلاتهم الذين تكلموا والذين لم يتكلموا (قال) ويفعلون في ذلك مثل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم ذى اليدين.

وبذلك الحديث يأخذ مالك.

وكل من فعل في صلاته مثل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ وفعل من خلفه مثل ما فعل من كان خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ فصلاتهم تامة يفعلون كما فعل من كان خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ يوم ذى اليدين (قال) وقال مالك ولو ان رجلا صلى وحده وقوم إلى جنبه ينظرون إليه فلما سلم قالوا له انك لم تصل الا ثلاث ركعات قال لا يلتفت إلى ما قالوا ولكن لينظر إلى يقينه فيمضى عليه ولا يسجد لسهوه فان كان يستيقن أنه لم يسه وانه قد صلى أربعا لم يلتفت إلى ما قالوا له وليمض على صلاته ولا سهو عليه (قال ابن القاسم) واذ صلى وحده ففرغ عند نفسه من الاربع فقال له رجل إلى جنبه انك لم تصل الا ثلاثا فالتفت الرجل إلى آخر فقال له أحق ما يقول هذا فقال نعم (قال) يعيد الصلاة ولم يكن ينبغى له أن يكلمهما ولا يلتفت اليهما (قال) وقال مالك