المدونة الکبری-ج1-ص128
مالك لم أسمع أحدا فط قضى الوتر بعد صلاة الصبح قال وليس هو كركعتي الفجر في القضاء (قال) وقال مالك من ترك الوتر حتى ينفجر الصبح فانه يوتر قال وان صلى الصبح فلا يوتر بعد ذلك (قلت) أرأيت لو سها في الوتر فلما صلى ركعة الوتر أضاف إليها أخرى كيف يصنع أيعيد وتره أم يجرئه هذا الوتر أم يجزئه هذا الوتر ويسجد لسهوه (قال) يسجد سجدتين لسهوه ويجتزئ بوتره يعمل في السنن كما يعمل في الفرائض وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الوتر واحدة (قال) وسمعت مالكا وسئل عن رجل سها فلم يدر أفى الشفع هو أم في الوتر (قال) قال مالك يسلم ويسجد لسهوه ثم يقوم فيوتر بركعة (قلت) ولم قال ذلك قال لانه قد أيقن بالشفع وشك في الوتر فأمره مالك أن يلغي ما شك فيه (قلت) أرأيت إذا شك فلم يدر أفى أول الركعة هو أم في الركعة الثانية أم في ركعة الوتر كيف يصنع (قال) يبنى على اليقين لان مالكا قال من شك فليبن على اليقين فهذا في أول الشفع فليضف إليها ركعة ثم يسلم ويسجد لسهوه ثم يقوم فيوتر بواحدة (على بن زياد) عن سفيان عن المغيرة عن ابراهيم قال إذا طلعت الشمس فلا قضا عليه للوتر وإذا صلى الفجر فلا قضاء عليه للوتر (سحنون) عن على بن زياد عن سفيان عن أبى اسحاق عن عاصم بن ضمرة عن على بن أبى طالب قال ليس الوتر تحتم كالمكتوبة ولكنها سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن وهب) عن يونس بن يزيد أنه سألابن شهاب عمن نسى الوتر حتى صلى الصبح قال قد ضيع وفرط في سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فليستغفر الله وليستعتب فانما الوتر بالليل وليس بالنهار (ابن وهب) وقاله ابن نافع وابن قسيط وعطاء ويحيى بن سعيد وابراهيم النخعي (ابن وهب) عن ابن لهيعة عن خالد بن ميمون الصغدى (1) عن الحسن أن رجلا قال يا رسول الله أوتر بعد الفجر فقال له في الثالثة أوتر (قال سحنون) يعنى بعد ثلاث
(1) (الصغدي) بضم الصاد المهملة وسكون الغين المعجمة وبالدال المهملة منسوب الي بلاد الصغد وراء خراسان اه