المدونة الکبری-ج1-ص83
هريرة وعمر بن عبد العزيز وزيد بن أسلم وربيعة مثله الا أن عمر بن الخطاب قال ما لم تكن جمعة (وكيع) عن ابن أبى ذئب عن صالح مولى التؤمة (1) قال صليت مع أبى هريرة فوق ظهر المسجد بصلاة الامام وهو أسفل وقاله ابراهيم النخعي
(قلت) افكان مالك يقول تجزئنا الصلاة خلف هؤلاء الولاة والجمعة خلفهم قال نعم (قلت) فان كانوا قوما خوارج غلبوا أكان يأمر بالصلاة خلفهم والجمعة خلفهم (قال) كان مالك يقول إذا علمت أن الامام من أهل الاهواء فلا تصل خلفهولا تصل خلف أحد من أهل الاهواء (قلت) فسألته عن الحرورية قال ما اختلف يومئذ عندي أن الحرورية وغيرهم سواء (قال ابن وهب) عن رجال من أهل العلم عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن عبيدالله بن عدي بن الخيار قال دخلت على عثمان بن عفان وهو محصور فقلت له انك امام العامة وقد نزل بك ما ترى وانه يصلى لنا امام فتنة وانا نتحرج من الصلاة معه فقال عثمان فلا تفعل فان الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساؤا فاجتنب اساءتهم
(قال) وقال مالك يتقدم القوم أعلمهم إذا كانت حاله حسنة قال وان للسن حقا (قال) فقلت له فأقرؤهم قال قد يقرأ من لا (قال) يريد بقوله من لا أي من لا ترضى حاله (قال) وقال مالك ويقال أولى بمقدم الدابة صاحب الدابة وأولى بالامامة صاحب الدار إذا صلوا في منزله الا أن يأذنوا في ذلك ورأيته يرى ذلك الشأن ويستحسنه (قلت) لابن القاسم ما قول مالك فيمن صلى وهو يحسن القرآن خلف من لا يحسن القرآن (قال) قال مالك إذا صلى الامام بقوم فترك القراءة انتقصت
(1) (قوله التؤمة) وهو صالح بن نبهان والتؤمة امرأة وهي ابنة أمية بن خلف ذكر ذلك ابن معين في كتاب الرجا