المدونة الکبری-ج1-ص75
أكرهه فان فعل فلا إعادة عليه (قال) مالك ولا يعجبني أن يحمل الرجل الحصباء أو التراب من موضع الظل إلى موضع الشمس فيسجد عليه (قال) وكان مالك يكره أن يسجد الرجل على الطنافس (1) وبسط الشعر والثياب والادم (2) وكان يقول لا بأس أن يقوم عليها ويركع عليها ويقعد عليها ولا يسجد عليها ولا يضع كفيه عليها وكان لا يرى بأسا بالحصباء وما أشبهه مما تنبت الارض أن يسجد عليها وأن يضع كفيه عليها
(قال) وقال مالك لا يسجد على الثوب الا من حر أو برد كتانا كان أو قطنا (قال ابن القاسم) قال مالك وبلغني أن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر كانا يسجدان على الثوب من الحر والبرد ويضعان أيديهما عليه (قلت) لابن القاسم فهل يسجد على اللبد والبسط من الحر والبرد (قال) ما سألنا مالكا عن هذا ولكن مالكا كره الثياب وان كانت من قطن أو كتان فهي عندي بمنزلة البسط واللبود فقد وسع مالك أن يسجد على الثوب من حر أو برد (قلت) أفترى أن يكون اللبد بتلك المنزلة قال نعم (قال) وقال مالك في الحصير يكون في ناحية منها قذر ويصلي الرجل على الناحية الاخرى قال لا بأس بذلك (قال) وقال مالك لا بأس أن يقوم الرجل في الصلاة على أحلاس الدواب (3) التى قد حلست به اللبود التى تكون في السروج ويركع عليها ويسجد على الارض ويقوم على الثياب والبسط وما أشبه ذلك والمصليات وغير ذلك ويسجد على الخمرة والحصير وما أشبه ذلك ويضع يديه على الذي يضع
(قوله الطنافس) جمع طنفسة بكسر الطاء والفاء وبضمهما وبفتحهما وبكسر الطاء وفتح الفاء وبالعكس هي بساط له خمل رقيق قال أبو عبيد هي ما يجعل فوق الرحل يعني النمرقة وقاليعقوب هي القطع التي تكون تحت الرحل على كتفي البعير والجمع قطوع وقال ابن وضاح هي قطعة حصير يصلي عليها اه
(2) (قوله والادم) هي الجلود التي بولغ في دباغها واحدها أديم وبعضهم قال لا يسمي أدما الا ما دبغ بالطائف أو الحجاز فقط اه (3) (أحلاس الدواب) جمع حلس قلا ابن فتيبة في الادب الحلس كساء يكون تحت البرذعة والحلس والبرذعة للبعير اه