المدونة الکبری-ج1-ص25
يقع فيه الشاة أو الدابة فتموت فيه (قال) لا أحب أن يشربه منه ولا يغتسل به فقيل له أتسقى منه البهائم قال لا أرى بذلك بأسا (قال ابن القاسم) وقال مالك في البئر من آبار المدينة تقع فيه الوزعة والفأرة قال ينزف منها حتى تطيب وينزفون منها على قدر ما يظنون أنها قد طابت ينزفون ما استطاعوا (قال) وكره مالك للجنب أن يغتسل في الماء الدائم إذا كان غديرا يشبه البرك العظام (قلت) أرأيت ماكان في الطريق من الغدر والآبار والحياض أو في الفلوات يصيبها الرجل قد أنتنت فلا يدرى من أي شي أنتنت أيتوضأ منها أم لا (قال) قال مالك إذا كانت البئر قد أنتنت من الحياة (1) ونحو ذلك فلا بأس بالوضوء منها (وقال) وهذا مثل ذلك (ابن وهب) وسمعت مالكا وسئل عن رجل أصابته السماء حتى استنقع منها الماء القليل أيتوضأ من ذلك الماء (قال) نعم يتوضأ منه (قيل) له وان جف ذلك الماء قال يتيمم بذلك الطين (قيل) له فانه يخاف أن يكون فيه زبل قال فلا بأس به (قال) وسئل مالك عن مواجل (2) أرض برقة تقع فيه الدابة فتموت فيه قال لا يتوضأ به ولا يشرب منه (قال) ولا بأس أن تسقى الماشية منه (قال) والعسل تقع فيه الدابة فتموت فيه (قال) ان كان ذلك ذائبا لم يؤكل وان كان جامدا طرحت الدابة وما حولها وأكل ما بقي وان كان ذائبا فلا يؤكل ولا يباع ولا باس بأن يلف النحل ذلك العسل الذي ماتت فيه الدابة (ابن وهب) عن أبن لهيعة عن خالد بن أبي عمران أنه سأل القاسم وسالما عن الماء الذي لا يجري تموت فيه الدابة أيشرب منه ويغسل منه الثياب قالا فان رأيت أن لا يدنسه ما وقع فيه فنرجو أن لا يكون به بأس (قال على بن زياد) قال مالك ومن توضأ بماء وقعت فيه ميتة وتغير لونه وطعمه فصلى أعاد الصلاة وان ذهب الوقت وان لم يتغير لون الماء وطعمهأعاد مادام الوقت (قال ابن وهب) وقال ابن شهاب وربيعة بن أبي عبد الرحمن كل
(1) (قوله قد انتنت من الحياة) كذا بالاصل ولعل المراد بها طول الاقامة وليحرر اه مصححه (2) (قوله عن مواجل أرض برقة) المواجل جمع موجل كموعد وهو حفرة يستنقع فيها الماء وبرقة اسم لجملة قري منها قرية بقم وأخري تجاه واسط القصب اه