المدونة الکبری-ج1-ص8
الاذى وحده فقط ان بال فمخرج البول الاحليل وان تغوط فمخرج الاذي فقط (قال ابن القاسم) قلت لمالك فمن تغوط واستنجى بالحجارة ثم توضأ ولم يغسل ما هنا لك بالماء حتى صلى قال تجزئه صلاته وليغسل ما هنا لك بالماء فيما يستقبل (مالك) عن يحيى بن محمد بن طحلاء عن عثمان بن عبد الرحمن أن أباه أخبره أنه رأي عمر ابن الخطاب يتوضأ بالماء وضوأ لما تحت ازاره (قال) ابن القاسم قال مالك يعني الاستنجاء بالماء (ابن وهب) عن الليث عن أبى معشر عن محمد بن قيس قاضي عمر بن عبد العزيز أن المغيرة اتبع النبي صلى الله عليه وسلم باداوة ماء في غزوة تبوك حسين تبرز نأخذ الادواة مني وقال تأخر عني ففعلت فاستنجى بالماء (ابن وهب) عن مسلمة بن علي عن الاوزاعي عن عائشة قالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله وقالت انه شفاء من الباسور (1) (ابن وهب) عن عبد الرحمن ابن زياد بن انعم عن عبد الرحمن بن رافع (2) التنوخي عن عبد الله بن مسعود قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن (3) فسمعتهم يستفتونه عن الاستنجاء فسمعته يقول ثلاثة أحجار قالوا فكيف بالماء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أطهر وأطيب (4)
(قلت) فهل ينتقض وضوءه إذا غسل دبره فمس الشرج (قال) قال مالك لا ينتقض وضوء من مس شرجا ولا رفغا ولا شيئا مما هنالك الا من مس الذكر وحده بباطن الكف فان مسه بظاهر الكف أو الذراع فلا ينتقض وضوءه (قلت) فان
(1) (قوله من الباسور) قال القاضي أبو الوليد وقع في رواية يحيى بن عمر الناسور بالنون وذلك داء يظهر في طوق الشرج بتحريك الراء وفي رواية ابن باز الباسور بالباء وهو خروج الصرم يعتري من خام يجتمع في المائدة اه (2) (عن عبد الرحمن) هو أول مولود لاهل الاسلام بافريقية(3) قال ابن وضاح ليس يصح أن عبد الله بن مسعود حضر ليلة الجن مع النبي صلي الله عليه وسلم (4) (قوله أطهر وأطيب) كذا وليحيى أطست وأطه