پایگاه تخصصی فقه هنر

المسائل المستحدثة-ج1-ص194

الاسلام في نفوس المسلمين، ومحو ما علق في نفوسهم من التعلق بالقرآن والعمل باحكامه، والسير على هديه، وحاولوا ازالة القرآن من بينهم ليخلو لهم الجو ويفعلوا ما يشاؤن.

فخلقوا الاحزاب السياسية، واعطوا بعضها صبغة دينية ليكون تأثيرها في النفوس شديدا، واشتدوا في ترويجها في بلاد المسلمين.

وكان من تلك الاحزاب بل ومن أشدها فتكا وعداء للاسلام هو الحزب المسمى بالمذهب البهائي، الذي خلقه الغربيون وناصروه جهد طاقتهم ليخلقوا في جموع المسلمين البلبلة والانقسام فكان هذا الحزب عند حسن ظنهم، فقد عمل جاهدا لترويج ما يتطلبه اسياده في صفوف المسلمين وقد نصب الحبائل لذلك.

وكان من جملة مصائده وحبائله التي اتخذها هو، آلة التلفزيون التي احتكر البهائيون امتيازها في جميع ايران، وعينوا مقدارا من عائداتها لترويج هذا المسلك وصار من اخطر الوسائل في أيديهم يروجون بها مبادئهم بما يظهرون فيه من خلاعة وباطل.

اضف إلى ذلك ان التلفزيون ببرامجه الحاضرة اصبح مدرسة للرذيلة لا للتوجيه.

لذا: فان فقيه العصر آية الله البروجردي قدس الله نفسه، منع استعمال هذه الآلة التي أصبحت بؤرة فساد بيد البهائيين والمعاملة عليها والحق ما قاله قدس سره لمطابقة قولهللموازين الشرعية.

حفظ الله المسلمين من يد الاجانب ومن عبثهم في عقول المسلمين ونجاهم من دسائس الرتل الخامس الذي تمثله هذه الاحزاب الباطلة، واهلك الله كل من تسول له نفسه العبث في بلاد المسلمين.

ولا يخفى ان ذلك مربوط بما قبل تشكيل الحكومة الاسلامية.