المسائل المستحدثة-ج1-ص146
عليها بعض التحسينات الخاصة وفي النهاية وجدوا انه قلما تتم ولادة خطا، وهذا يعني ان النجاح كان حليفهم، كما وأنهم وجدوا أنه باستعمال هذه الطريقة قلما يصاب الاطفال بتشويه أو بعاقبة خطرة ولا يدخل الرحم أي تركيب كيمياوي، ويمكن حدوث الحمل بعد سحب الجسم الخاص من الرحم بشهرين.
هذه هي عمدة الطرق لتحديد النسل وتنظيمه الشايعة، ولعله تكون طرق اخر لكنه يعلم حكمها مما نذكره في هذه.
الاشياء كلها محكومة بالاباحة حتي يثبت الحرمة: وقبل بيان حكم كل طريق من هذه الطرق لابد وأن يظهر امران: الاول: أن الشارع الاقدس حكم حكما عاما باباحة كل عمل الا ما خرج أي، أنه صلى الله عليه وآله وسلم بين كل ما هو ممنوع عنه وحكم باباحة ما سوى ذلك، فكل ما لم يرد منع فيه محكوم بالاباحة والرخصة: بل حكم باباحة ما لم يعلم انه ممنوع عنه.
ويدل على الاول – جملة من الآيات.
1 – قوله تعالى ” وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ” فان بعث الرسل بحسبالارتكاز والفهم العرفي كناية عن البيان.
فمفاد الآية الشريفة عدم العقاب والمؤاخذة على مخالفة التكليف ما لم يبين وبالملازمة العرفية تدل على عدم التكليف وكون ذلك الفعل مرخصا فيه.
2 – قوله تعالى ” لا يكلف نفسا إلا ما اتاها ” وتقريب الاستدلال به أن المراد بالموصول هو الحكم فيكون الايتاء المستند إليه تعالى بمعنى اعلامه فمفاده أن الله تعالى لا يوقع العباد في كلفة حكم لم يبينه وسكت عنه.