المسائل المستحدثة-ج1-ص131
من المشاكل التي ابتلي بها المتدينون في هذا العصر، ما تعارف في هذا الزمان من ذبح الحيوان بطريق خاص، وهو ان توقف مجموعة من الحيوانات ثم يبتر رؤسها مرة واحدة بآلة خاصة ولذلك كثر التساؤل عن حلية لحم هذا الحيوان وان هذا الذبح شرعي إذا كان المتصدي مسلما، وذكر اسم الله تعالى واستقبل بها القبلة، ام لا؟ ولتنقيح البحث في ذلك لابد من بيان ما يعتبر في الذبح الشرعي، فان انطبق موضوع الحل بشرائطه على هذا الذبح فهو حلال، والا فيكون حراما.
وقبل بيان ما يستفاد من الكتاب والسنة من القيود والحدود، يحسن بنا تأسيسالاصل ليكون هو المرجع عند الشك في اعتبار شئ في التذكية مع عدم الدليل على اعتباره أو عدمه.
لو شك في اعتبار شئ في التذكية: إذا شك في اعتبار شئ في التذكية، فقد يقال ان التذكية امر وجودي حادث مسبوق بالعدم فلو شك انها هل تتحقق بالذبح بغير الحديد مثلا، ام لا فمقتضى الاصل عدمها.
ولكن يتوجهه عليه: ان التذكية وان وقع الخلاف في انها هل تكون امرا بسيطا معنويا حاصلا من فردي الاوداج الاربعة بشرائطه، ام هي عبارة عن نفس الفعل الخارجي مع