منهاج الصالحین-ج1-ص361
الواجبات الالهية، كثيرة، والقدر المتيقن من مواردها هو الجهاد مع المشركين (1).
الطائفة الثانية: أهل الكتاب من الكفار، وهم اليهود والنصارى، ويلحق بهمالمجوس والصابئة، فإنه يجب مقاتلتهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، ويدل عليه الكتاب والسنة.
قال الله تعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) (2) والروايات الواردة في اختصاص أهل الكتاب بجواز أخذ الجزية منهم كثيرة وسيجئ البحث عنه.
الطائفة الثالثة: البغاة، وهم طائفتان: إحداهما: الباغية على الامام عليه السلام، فإنه يجب على المؤمنين أن يقاتلوهم حتى يفيئوا إلى أمر الله وإطاعة الامام عليه السلام، ولا خلاف في ذلك بين المسلمين وسيجئ البحث عن ذلك.
والاخرى: الطائفة الباغية على الطائفة الاخرى من المسلمين، فإنه يجب على سائر المسلمين أن يقوموا بالاصلاح بينهما، فإن ظلت الباغية على بغيها قاتلوها حتى تفئ إلى أمر الله.
قال الله تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله) (3).
(1) الوسائل ج 11 ب 1 من أبواب جهاد العدو وغيره.
(2) سورة التوبة، الآية 29.
(3) سورة الحجرات، الآية 9.