تحریرالوسیله-ج2-ص404
كتاب القضاء
هو الحكم بين الناس لرفع التنازع بينهم بالشرائط الاتية، ومنصب القضاء من المناصب الجليلة الثابتة من قبل الله تعالى للنبي صلى الله عليه وآله ومن قبله للائمة المعصومين عليهم السلام، ومن قبلهم للفقيه الجامع للشرائط الاتية، ولا يخفى أن خطره عظيم، وقد ورد ” أن القاضي على شفير جهنم ” وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: ” يا شريح قد جلست مجلسا لا يجلسه إلا نبي أو وصي نبي أو شقي ” وعن أبي عبد الله عليه السلام ” اتقوا الحكومة فان الحكومة إنما هي للامام العالم بالقضاء العادل في المسلمين لنبي أو وصي نبي ” وفي رواية ” من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله عزوجل فقد كفر ” وفي أخرى ” لسان القاضي بين جمرتينمن نار حتى يقضي بين الناس فاما في الجنة وإما في النار ” وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: ” القضاة أربعة: ثلاثة في النار وواحد في الجنة، رجل قضى يجور وهو يعلم فهو في النار، ورجل قضى يجور وهو لا يعلم فهو في النار.
ورجل قضى بالحق وهو لا يعلم فهو في النار، ورجل قضى بالحق وهو يعلم فهو في الجنة ” ولو كان موقوفا على الفتوى