تحریرالوسیله-ج2-ص270
كالنسبة بين الشخص وبين جده الثاني، وكالنسبة بينه وبين عمه الادني، فانه تحصل بعلاقة بينك وبين أبيك وبعلاقة كل من أبيك وأخيه مع أبيها مثلا، وهكذا تتصاعد وتتنازل النسب وتنشعب بقلة العلاقات وكثرتها حتى أنه قد تتوقف نسبة بين شخصين على عشر علائق أو أقل أو أكثر وإذا تبين ذلك فإن كانت تلك العلائق كلها حاصلة بالولادة كانت العلاقة نسبية، وإن حصلت كلها أو بعضها ولو واحدة من العشر بالرضاع كانت العلاقة رضاعية.
مسألة 9 – لما كانت المصاهرة – التي هي أحد أسباب تحريم النكاح كما يأتي – علاقة بين أحد الزوجين وبعض أقرباء الاخر فهي تتوقف على أمرين: مزاوجة وقرابة، والرضاع انما يقوم مقام الثاني دون الاول، فمرضعة ولدك لا تكون بمنزلة زوجتك حتى تحرم أمها عليك، لكن الام والبنت الرضاعيتين لزوجتك تكونان كالام والبنت النسبيين لها، فتحرمان عليك، وكذلك حليلة الابن الرضاعي كحليلة الابن النسبي وحليلة الاب الرضاعي كحليلة الاب النسبي، تحرم الاولى على أبيه الرضاعي، والثانية على ابنه الرضاعي.
مسألة 10 – قد تبين مما سبق أن العلاقة الرضاعية المحضة قد تحصل برضاع واحد كالحاصلة بين المرتضع وبين المرضعة وصاحب اللبن، وقدتحصل برضاعين كالحاصلة بين المرتضع وبين أبوي الفعل والمرضعة الرضاعيين، وقد تحصل برضاعات متعددة، فإذا كان لصاحب اللبن مثلا أب من جهة الرضاع وكان لذلك الاب الرضاعي أيضا أب من الرضاع وكان للاخير أيضا أب من الرضاع وهكذا إلى عشرة آباء مثلا كان الجميع أجدادا رضاعيين للمرتضع الاخير، وجميع المرضعات جدات له، فان كانت أنثى حرمت على جميع الاجداد، وإن كان ذكرا حرمت عليه جميع