تحریرالوسیله-ج2-ص215
سقوط حقه على فرض ثبوته، لكن ثبوت حق في أمثال ذلك مطلقا لا يخلو من تأمل وإن يظهر منهم التسالم عليه في خصوص المسجد، والاحوط عدم إشغاله خصوصا إذا كان خروجه لضرورة كتجديد طهارة أو إزالة نجاسة أو قضاء حاجة ونحوها.
مسألة 1 – الظاهر أن وضع الرحل مقدمة للجلوس كالجلوس في إفادة الاولوية، لكن إن كان ذلك بمثل فرش سجادة ونحوها مما يشغل مقدار مكان الصلاة أو معضمه لا بمثل وضع تربة أو سبحة أو مسوال وشببها.
مسألة 18 – يعتبر أن لا يكون بين وضع الرحل ومجيئه طول زمان بحيث استلزم تعطيل المكان، وإلا لم يفد حقا، فجاز لغيره أخذ المكان قبل مجيئه ورفع رحله والصلاة مكانه إذا شغل المحل بحيث لا يمكن الصلاة فيه إلا برفعه، والظاهر أنه يضمنه الرافع إلى إن يوصله إلى صاحبه، وكذا الحال فيما لو فرق المكان معرضا عنه مع بقاء رحله فيه.
مسألة 19 – المشاهد كالمساجد في جميع ما ذكر من الاحكام، فان المسلمين فيها شرع سواء، سواء العاكف فيها والباد والمجاور هلا والمتحمل إليها من بعد البلاد، ومن سبق إلى مكان منها لزيارة أو صلاة أو دعاء أو قراءة ليس لاحد إزعاجه، وهل للزيارة أولوية على غيرها كالصلاة في المسجد بالنسبة إلى غيرها لو قلنا بأولويتها؟ لا يخلو من وجه، لكنه غير وجيه كأولوية من جاء إليها من البلاد البعيدة بالنسبة الى المجاورين وإن كان ينبغي لهم مراعاتهم، وحكم مفارقة المكان ووضع الحرل وبقائه كما سبق في المساجد.
مسألة 20 – ومن المشتركات المدارس بالنسبة إلى طالبي العلم أو الطائفة الخاصة منهم إذا خصها الواقف بصنف خاص، كما إذا خصها بصنف العرب أو العجم أو طالب العلوم الشرعية أو خصوص الفقه مثلا