تحریرالوسیله-ج2-ص142
وزوال امتناعها، وأما لو فتح باب البيت لذلك فدخلت فيه مع بقائها على امتناعها في البيت فالظاهر عدم تملكه به مع إغلاق الباب، كما أنه لو عششالطير في داره لم يملكه بمجرده، وكذا لو توحل حيوان في إرضه الموحلة ما لم يجعلها كذلك لاجل الاصطياد، فلو أخذه شخص بعد ذلك ملكه وإن عصى لو دخل داره أو أرضه بغير إذنه.
مسألة 17 – لو سعى خلف حيوان حتى أعياه ووقف عن العدو لم بملكه ما لم يأخذه، فلو أخذه غيره قبل أن يأخذه ملكه.
مسألة 18 – لو وقع حيوان في شبكة منصوبة للاصطياد ولم تمسكه الشبكة لضعفها وقوته فانفلت منها لم يملكه ناصبها، وكذا إن أخذ الشبكة وانفلت بها من دون أن يزول عنه الامتناع، فان صاده غيره ملكه ورد الطبكة إلى صاحبها، نعم لو أمسكته الشبكة وأثبتته ثم انفلت منها بسبب من الاسباب الخارجية لم يخرج بذلك عن ملكه، كما لو أمسكه بيده ثم انفلت منها، وكذا لو مشى بالشبكة على وجه لا يقدر على الامتناع فانه لناصبها، فلو أخذه غيره يجب أن يرده إليه.
مسألة 19 – لو رماه فخرجه لكن لم يخرج عن الامتناع فدخل دارا فأخذه صاحبها ملكه بأخذه لا بدخول الدار، كما أن لو رماه ولم يثبته فرماه شخص آخر فأتبه فهو للثاني.
مسألة 20 – لو أطلق الصائد صيده فان لم يقصد الاعراض عنه لم يخرج عن ملكه ولا يملكه غيره باصطياد، وإن قصد الاعراض وزوال ملكه عنه فالظاهر أنه يصير كالمباح، جاز اصطياد لغيره ويملكه، وليس للاول الرجوع إليه بعد تملكه على الاقوى.
مسألة 21 – انما يملك غير الطير بالاصطياد إذا لم يعلم كونه ملكا للغير ولو من جهة آثار اليد التي هي أمارة على الملك فيه كما إذا كان طوق.