تحریرالوسیله-ج2-ص56
وهي تمليك عين مجانا ومن غير عوض، وهذا هو المعنى الاعم منهما وأما المصطلح في مقابل أخواتها فيحتاج إلى قيود مخرجة، والامر سهل.
وقد يعبر عنها بالعطية والنحلة، وهي عقد يفتقر إلى إيجاب بكل لفظ دل على المقصد مثل ” وهبتك ” أو ” ملكتك ” أو ” هذا لك ” ونحو ذلك، وقبول بما دل على الرضا، ولا يعتبر فيه العربية، والاقوى وقوعها بالمعاطاة بتسليم العين وتسلمها بعنوانها.
مسألة 1 – يشترط في كل من الواهب والموهوب له القابل البلوغ والعقل والقصد والاختيار، نعم يصح قبول الولي عن المولى عليه الموهوب له، وفي الموهوب له أن يكون قابلا لتملك العين الموهوبة، فلا تصح هبة المصحف للكافر، وفي الواهب كونه مالكا لها فلا تصح هبة مال الغير إلا باذنه أو إجازته، وعدم الحجر عليه بسفه أو فلس، وتصح من المريض بمرض الموت وإن زاد على الثلث.
مسألة 2 – يشترط في الموهوب أن يكون عينا، فلا تصح هبة المنافع وأما الدين فان كانت لمن عليه الحق صحت بلا إشكال، ويعتبر فيها القبول