تحریرالوسیله-ج1-ص622
كتاب الشركة
هي كون شئ واحد لاثنين أو أزيد، وهي إما في عين أو دين أو منفعة أو حق، وسببها قد يكون إرثا وقد يكون عقدا ناقلا كما إذا اشترى إثنان معا مالا أو استأجرا عينا أو صولحا عن حق، ولها سببان آخران يختصان بالشركة في الاعيان: أحدهما الحيازة كما إذا اقتلع اثنان معا شجرة مباحة أو اغترفا ماء مباحا بآنية واحدة دفعة، وثانيهما الامتزاج كما إذا امتزج ماء أو خل من شخص بماء أو خل من شخص آخر سواء وقع قهرا أو عمدا واختيارا، ولها سبب آخر، وهو تشريك أحدهما الاخر في ماله، وسمى بالتشريك، وهو غير الشركة العقدية بوجه.
مسألة 1 – الامتزاج قد يوجب الشركة الواقعية الحقيقية، وهو فيما إذا حصل خلط وامتزاج تام بين مائعين متجانسين كالماء بالماء والدهن بالدهن بل وغير متجانسين كدهن اللوز بدهن الجوز مثلا رافع للامتياز عرفا بحسب الواقع وإن لم يكن عقلا كذلك، وأما خلط الجامدات الناعمة بعضها ببعض كالادقة ففي كونه موجبا للشركة الواقعية تأمل وإشكال ولا يبعد كونها ظاهرية، وقد يوجب الشركة الظاهرية الحكمية، وهي