پایگاه تخصصی فقه هنر

تحریرالوسیله-ج1-ص482

مسألة 15 – من أعظم أفراد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وأشرفها وألطفها وأشدها تأثيرا وأوقعها في النفوس سيما إذا كان الآمر أو الناهي من علماء ورؤساء المذهب أعلى الله كلمتهم أن يكون لابسا رداء المعروف واجبه ومندوبه، ومتجنبا عن المنكر بل المكروه، وأن يتخلق بأخلاق الانبياء والروحانيين، ويتنزه عن أخلاق السفهاء وأهل الدنيا، حتى يكون بفعله وزيه وأخلاقه آمرا وناهيا، ويقتدي به الناس، وإن كانوالعياذ بالله تعالى بخلاف ذلك ورأى الناس أن العالم المدعي لخلافة الانبياء وزعامة الامة غير عامل بما يقول صار ذلك موجبا لضعف عقيدتهم وجرأتهم علي المعاصي وسوء ظنهم بالسلف الصالح، فعلى العلماء سيما رؤساء المذهب أن يتجنبوا مواضع التهم، وأعظمها التقرب إلى سلاطين الجور والرؤساء الظلمة، وعلى الامة الاسلامية أن لو رأوا عالما كذلك حملوا فعله على الصحة مع الاحتمال، وإلا أعرضوا عنه ورفضوه، فانه غير روحاني تلبس بزي الروحانيين، وشيطان في رداء العلماء، نعوذ بالله من مثله ومن شره على الاسلام.

ختام فيه مسائل مسألة 1 – ليس لاحد تكفل الامور السياسية كاجراء الحدود والقضائية والمالية كأخذ الخراجات والماليات الشرعية إلا إمام المسلمين عليه السلام ومن نصبه لذلك مسألة 2 – في عصر غيبة ولي الامر وسلطان العصر عجل الله فرجه الشريف كان نوابه العامة – وهم الفقهاء الجامعون لشرائط الفتوى والقضاء – قائمين مقامه في إجراء السياسات وسائر ما للامام عليه السلام إلا البدأة بالجهاد.