پایگاه تخصصی فقه هنر

کتاب الشهادات , الاول-ج1-ص222

الكتب السماوية مع أنه قبل توبته وقربه إليه واختاره نبيا لمصالح اقتضت ذلك.

ولان من آثار الاستغفار هو طهارة الانسان من الادناس والارجاس والاقبال على الله بقلب طاهر ونفس زكية تؤهله للوصول إلى جناب الحق سبحانه وتعالى، والله سبحانه ولي التوفيق.

ثم ان ظاهر قوله تعالى: (انما التوبة على الله للذين يعملون السوء جهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما.

وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهو كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما) هو: ان التوبة المقبولة هي التي تكون من قريب فقط، أي هي توبة الذين يندمونبعد السيئة بفاصلة قليلة، ولكن قوله بعد ذلك: وليست.

يفيد وجود الفرصة للقبول حتى حلول الموت.

وفي الخبر عن الفقيه عن الني صلى الله عليه وآله وسلم: (من تاب وقد بلغت نفسه هذه وأهوى بيده الي حلقه تاب الله عليه) وعنه عن الصادق عليه السلام في الاية: (ذلك إذا عاين أمر الاخرة) (1).

نسأل الله المغفرة لنا وجميع المؤمنين، بمحمد وآله الطاهرين.

(المسألة

السادسة) (في ما إذا تبين في الشهود ما يمنع القبول بعد الحكم)

قال المحقق قدس سره: (إذا حكم الحاكم ثم تبين في الشهود ما يمنع القبول، فان كان متجددا بعد الحكم لم يقدح، وان كان حاصلا قبل الاقامة وخفي

(1) الصافي في تفسير القرآن 1 / 399.

والاية في سورة النساء: 17