کتاب الشهادات , الاول-ج1-ص37
3 – عبد الله بن أبي يعفور في حديث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (لا دين لمن دين الله بولاية امام جائر ليس من الله، ولا عيب على من دان بولاية امام عادل من الله.
قلت: لا دين لاولئك ولا عيب على هؤلاء؟ قال: نعم لا دين لاولئك، ولا عيب على هؤلاء، ثم قال: ألا تسمع لقول الله عزوجل: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور، يعني ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة بولايتهم كل امام عادل من الله.
وقال: والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات.
انما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الاسلام، فلما أن تولوا كل امام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار مع الكفار فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) (1).
4 – الحارث بن المغيرة: (قلت لابي عبد الله عليه السلام قال رسول اللهصلى الله عليه وآله: من مات لا يعرف امامه مات ميتة جاهلية.
قال: نعم.
قلت: جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف امامه؟ قال: جاهلية كفر ونفاق وضلال) (2) نعم مع اظهار هم الشهادتين يشكل القول بنجاستهم كما عن بعض الاصحاب، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعاشرهم ويعاملهم معاملة الاسلام، ولا ينافي ذلك كونهم كفارا في الواقع.
والحاصل: أنه لا تقبل شهادة غير المؤمن الاثني عشري مطلقا.
(1) الكافي 1 / 375.
(2) الكافي 1 / 377 (