پایگاه تخصصی فقه هنر

کتاب الشهادات , الاول-ج1-ص36

أكثرهم متعصبون ومعاندون، وفي الخبر: (نحن الذين فرض الله طاعتنا، لا يسع الناس الا معرفتنا، ولا يعذر الناس بجهالتنا، من عرفنا كان مؤمنا، ومن أنكرنا كان كافرا، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة، فان يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء) (1).

ويدل هذا الخبر كالاخبار المستفيضة الاخرى على أن المخالفين معاقبون وان جميعهم مقصرون، واليك نصوص بعضها: 1 – محمد بن مسلم قال: (سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: كل من دان الله عزوجل بعبادة ويجهد فيها نفسه ولا امام له من الله فسعيه غير مقبول، وهو ضال متحير، والله شانئ لاعماله، ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعهافهجمت ذاهبة وجائية يومها، فلما جنها الليل بصرت بقطع مع غير راعيها.

والله يا محمد: من أصبح من هذه اللامة لا امام له من الله عزوجل، ظاهرا عادلا، أصبح ضالا تائها، وان مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق.

واعلم يا محمد أن أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله، قد ضلوا وأضلوا، فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ، ذلك هو الضلال البعيد) (2).

2 – ابن أبي نصر عن أبي الحسن عليه السلام (في قول الله عزوجل: ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) قال: يعني من اتخذ دينه [ ورأيه ] بغير امام من أئمة الهدى) (3).

(1) الكافي 1 / 187.

(2) الكافي 1 / 183.

(3) الكافي 1 / 374 (