مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج3-ص677
افراده، وتوضيح ذلك في امور: 1 – ان الكلية لا يتخصص ولا يتشخص الا بالتشخصات الخارجية بحيث توجب تحيزها في الخارج، والا فبمجرد تقييد الكلي من غير أن يوجب التقييد والتشخص في الخارج لا يوجب خروج الكلي عن كليته، كما حقق في علم الحكمة والكلام، نعم يوجب تضيق الدائرة فقط.
والتقريب بنحو التوضيح في تصوير بيع الكلي: ان الملكية الاعتبارية متعلق اولا وبالذات بالكلي حتى في البيوع الشخصية وعلى الخارجيات بالعرض، فيكون الكلي مملوكا بالاصالة والاعراض مملوكة بالتبع، نظير العلم بفسق زيد، فانه عالم بالكلي بالاصالة وبالجزئي بالعرض كما هو واضح، فلا عجب في امكان تمليك الكلي على كليته وابقاء الخصوصيات في ملك نفسه، كما لا يخفى.
2 – ان الاعيان الخارجية انما هي مملوكة لملاكها بجميع خصوصياتها الشخصية، وله مالكية عليها مالكية تامة، فله أن ينتقل الى غير الذات المبرات عن الخصوصيات وتبقي الخصوصيات في ملكه، وله أن ينقل إليه الذات مع جملة من الخصوصيات، وله أن ينقلها مع جميع الخصوصيات، فمع نقلها بالخصوصيات تارة تكون بحد توجب كون المبيع شخصيا واخر لا توجب بل يكون كليا مضيقا.
3 – انه لا شبهة في وجود الجامع بين المفاهيم، بحيث ان مفهوما واحدا يصدق على مفاهيم كثيرة، كما لا شبهة في وجود الجامع بين الحقائق ايضا، فان حقيقة واحدة يمكن أن تصدق على الحقائق العديدة.
مثلا ان مفهوم الوجود جامع لجميع مفاهيم الوجود في العالم، كما ان حقيقة الوجود جامع لجميع الحقائق الوجود، ففي مقام الاشارة والدلالة يعبر بمفهوم الوجود وفي مقام اللب والواقع يعبر بحقيقة الوجود، فإذا