پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج3-ص665

الله تعالى ويستحيل خلقه الى الابد ويكون داخلا في ممتنع الوجود.

وان ارادوا هذا فلا شبهة في صحته، ولا يرد عليه شئ من الوجوه الاربعة الا الجهالة، فان تم اجماع على كونها مبطلة فبها، والا فيتمسك بالعمومات الدالة على صحة البيع ويحكم بصحته ايضا.

وعلى هذا فما ذهب إليه الاردبيلي ومن تبعه بعده متين جدا.

الكلام في تصوير الاشاعة وبيع الصياع من الصبرة على نحو الكلي

ثم انه بقي الكلام في تصوير الاشاعة وبيع الصياع من الصبرة على نحو الكلي، اما الاول فذهب جمع الى أن الاشاعة أن يملك شخصين متاعا بنحو الكلي، بحيث ان كل منهما يملك كليا منطبقا على العين الخارجية، فمعنى الشركة على نحو الاشاعة وملك كل منهما كليا قابل الانطباق على الموجود الخارجي.

وذهب بعضهم ان معنى الاشاعة أن يملك كل واحد من الشريكين امرا شخصيا خارجيا من المال الخارجي المشترك، بحيث يكون معينا في الواقع ومجهولا في الظاهر الى أن تنتهي التقسيم حتى الاجزاء الصغار، ولكن لا يتميز حقيقة كل منهم عن الاخر في الظاهر وان كان معلوما في الواقع.

ثم انه ذهب اكثر المتكلمين وبعض الحكماء قبل الاسلام الى وجود الجزء الذي لا يتجزي، وان الجسم مركب من تلك الاجزاء، وان المواد الاصلية للاشياء هي تلك الاجزاء، وذهب جمهور الحكماء الى بطلان هذا المذهب.

وعلى فرض تحققه ان مواد الاشياء ليست هي الاجزاء غير المتجزي، حتى ان بطلان الجزء الذي لا يتجزي وعدم قبول الانقسام من أبدى