مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج3-ص634
الكلام في المعدود
ما الكلام في المعدود، فالحكم فيه مثل الحكم في المكيلوالموزون بلا خلاف ظاهر كما في المتن، فلا بد من اعتبار العد، فحيث ان الغرض به معرفة مقدار المعدود فيكفي فيه غير العد ايضا من الكيل والوزن والحدس القوي غير المتخلف كثيرا.
ويدل على اعتبار العد في المعدود وقيام غيره مقامه خبر الجوز (1) الاتي، الذي ذكرناه في اعتبار العلم بالمثمن ايضا.
الميزان في المعدود والموزون
ثم انه لا يهمنا التكلم في أن الميزان في المعدود والموزون اي شئ، لعدم انضباطه وعدم ترتب الفائدة عليه، ومع ذلك سيأتي الكلام عليه، والظاهر انه امر عرفي يختلف باختلافهم، ومثل الباذنجان من المعدود كما في بعض بلاد ايران، ومن الموزون في العراق، ومثل البرتقال والليمو من الموزون في بعض البلاد، ومن المعدود في بعضها الاخر، وكذا الجوز وهكذا وهكذا، فلا بد في ذلك من الرجوع الى عرف المحل والبلد كمالا يخفى.
تقدير المزروع
وأما المزروع، فان قلنا بأن الروايات التي اعتبر الكيل والوزن في
1 – عن الحلبي عن ابى عبد الله (عليه السلام) انه: سئل عن الجوز لا نستطيع ان نعده فيكال بمكيال ثم يعد ما فيه، ثم يكال ما بقى على حساب ذلك العدد، قال: لا بأس (التهذيب 7: 122، الكافي 5: 193، الفقيه 3: 140، عنهم الوسائل 17: 348)، صحيحة