پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج2-ص772

ذات الاضافة، ولها تحقق وتكون في صقع النفس، ولها بحسب نفسها في ذلك العالم ماهية ووجود وتوجد بخالقية النفس، ومع ذلك لا بد وأن تضاف الى شئ ويتعلق به حتى يكون ذلك الشئ متعلقة نظير العلم ونحوه من سائر الصفات النفسية ذات اضافة والا فيلزم تحققها بدون متعلقها وهو خلف ومناقضة.

اذن فاصل الملكية التي متعلق الرضا قد تحققت ووجدت بواسطة العقد والرضا انما تعلق حين الاجازة والامضاء من المالك بتلك الملكية الموجودة في زمان العقد والا فيلزم ان لا يكون للاجازة والرضا متعلق،مع أنا فرضنا كونه من الاوصاف التعلقية.

وقد أورد عليه العلامة الانصاري وتبعه جملة من الاعلام ومنهم شيخنا الاستاذ (1) بوجهين: 1 – ان المنشأ عبارة عن مضمون العقد من الملكية في باب البيع والزوجية في باب النكاح وهكذا، وهو غير مقيد بزمان لتكون الملكية الحاصلة بالعقد مقيدة بزمان العقد وحاصلة من حينه، بل مضمونه عبارة عن طبيعي النقل فبالاجازة تقع الملكية في زمان النقل، نعم حيث ان المنشأ والانشاء من الامور الزمانية فيكون التقيد بذلك بالعرض والقهر، وما نحن فيه ليس كالايجاب في العقود فانه ليس الا ايجاب اصل الايجاد دون الايجاد المقيد بزمانه والا يلزم حصول الملكية مثلا قبل القبول مع أنه باطل لعدم كونه من الايقاعات بل هي كسائر مضامين العقد تحصل بعد القبول، وهذا يكشف عن عدم تقيد مضمون العقد بزمان الايجاب، وبالجملة ان مضمون العقد ليس مقيدا بزمان وانما الزمان ظرف له لكون ذلك المضمون من الزمانيات فيكون الملكية بعد الاجازة.

1 – حاشية المحقق النائيني ( رحمه الله ) على المكاسب 2: 77.