مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج2-ص425
تعريف المثلي والقيمي
د اختلفت كلمات الفقهاء في ذلك، فعن الشيخ والحلي والمحقق والعلامة (1) وجمع آخر (2) ان المثلي ما تتساوي اجزاؤه من حيث القيمة، بل هذا هو المشهور بين الاصحاب (3).
وعن التحرير (4) انه ما تماثلت اجزاؤه وتقاربت صفاته، وعن الدروس والروضة (5) انه المتساوي الاجزاء والمنفعة المتقارب الصفات، وعن غاية المراد انه ما تتساوي اجزاؤه في الحقيقة النوعية.
وعن بعض العامة (6) انه ما قدر بالكيل والوزن، وعن آخر منهم (7) زيادة جواز بيعه سلما، وعن ثالث منهم زيادة جواز بيع بعضه ببعض، والى غير ذلك من التعاريف (8)، أما القيمي فعرفوه بعكس ما عرفوا به المثلي.
ثم انه قد كثر النقض والابرام حول التعاريف المذكورة، تارة بعدم الاطراد، واخرى بعدم الانعكاس، وثالثة من سائر الجهات، ولكن لا يهمنا التعرض لشئ من تلك التعاريف ولا التعرض لما يتوجه عليها
1 – المبسوط 3: 59، السرائر 2: 480، الشرايع 3: 239، القواعد 1: 203.
2 – كالفاضل الابي في كشف الرموز 2: 382، وابن زهرة في الغنية: 278، وابي العباس في مهذب البارع 4: 251.
3 – حكاه الشهيد الثاني في المسالك 2: 208 (الطبع الحجرى)، والسبزواري في الكفاية: 257، والسيد الطباطبائي في الرياض 2: 303.
4 – التحرير 2: 139.
5 – الدروس 3: 116.
6 – بداية المجتهد 2: 317، المغني لابن قدامة 5: 239، المحلى 6: 437.
7 – راجع مغني المحتاج 2: 281.
8 – راجع التذكرة 2: 381.