مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج2-ص84
السيد في حاشيته (1) ان الظاهر انه الشيخ الكبير الشيخ جعفر في شرح القواعد، ومراده من غير ما ذكر غير ما ذكره هو ( رحمه الله ) واختاره، والا فقد ذكر بعض هذه المعاني فيما تقدم، اليك هذه المعاني التي تعرض لها المصنف: 1 – الايجاب المتعقب بالقبول، واليه نظر كل من اخذ قيد التعقب بالقبول في تعريف البيع المصطلح (2)، ولعل هذا هو المتبادر من لفظ البيع، ولذا لا يطلق لفظ البائع على من أوجب البيع فقط من غير اقترانه بالقبول.
2 – الاثر الحاصل من الايجاب والقبول وهو الانتقال، ويظهر هذا من المبسوط وغيره (3).
3 – نفس العقد المركب من الايجاب والقبول، واليه ينظر كل من عرف البيع بالعقد (4).
المناقشة في المعنى الاول: انشاء التمليك المتعقب بالقبول
وقد ناقش فيه المصنف وحاصل مناقشته: ان الايجاب المتعقب بالقبول من افراد البيع، وانما انصرف إليه اللفظ لقيام القرينة الخارجية على أن المراد من الايجاب انما هو الايجاب المثمر، ومن الواضح ان الاثر لا يترتب الا على الايجاب المتعقب بالقبول دون الايجاب الساذج، ولولا هذه القرينة لكان المقصود من لفظ البيع الايجاب المحض.
وأضف الى ذلك انه لم يقل أحد ان تعقب الايجاب بالقبول دخيل في
1 – حاشية المكاسب للعلامة الطباطبائي: 61.
2 – راجع المستند للمحقق النراقي 2: 360.
3 – المبسوط 2: 76، السرائر 2: 240.
4 – كالحلبي: 252، وابن حمزة في الوسيلة: 236، والعلامة في المختلف 5: 51.