مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج2-ص9
كوزا، أو يحوز نباتا فيجعله ثوبا أو حصيرا أو غيرهما، فان الصورة السريرية والكوزية والثوبية والحصيرية توجب تحقق اضافة مالية اخرى في تلك الموارد وراء المالية المتقومة بها، فتلك المالية القائمة بها انما حصلت من العمل والحيازة معا.
ثم ان الوجه في اطلاق الاول على هذه الاضافة هو أنه لم تسبق اضافة ذلك المال الى غيره، والوجه في اطلاق الاصلية عليها انما هو بلحاظ عدم تبعيتها لغيرها.
وأما الاضافة الاولية التبعية فهي ما تكون بين المالك وبين نتاج أمواله (1)، فان هذا النتاج يضاف الى مالك الاصول اضافة أولية تبعية، أما اطلاق التبعية فلكونها ثابتة لما تحصل منه، وأما اطلاق الاولية فلعدم سبق اضافة اخرى إليها.
وأما الاضافة الثانوية فالمراد بها ما قابل الاضافة الاولية وان طرأت على الاموال مرارا عديدة، نظير المعقولات الثانوية من جهة مقابلتها للمعقولات الاولية.
وهي على قسمين، لانها تارة تكون قهرية واخرى اختيارية: أما الاولى، فكالاضافة التي تحصل بسبب الارث أو الوقف أو الوصية، بناء على كونها – أي الوصية – من الايقاعات وقد اخترناه في محله، ووجه كونها قهرية هو حصول الملكية للوارث والموقوف عليه والموصى له بالقهر لا بالفعل الاختياري، وأما الثانية، فكالاضافة الحاصلة من المعاملات، ومن ذلك ما يحصل بالبيوع التي نحن في صدد بحثها.
ولا يخفى على الفطن العارف ان ما ذكرناه من أقسام الاضافات المالكية من الامور البديهية التي قياساتها معها.
1 – كبيض الدجاج وصوف الغنم وثمر الشجر – المحاضرات.