پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص712

فان مآل تحصيل رضى الله والتقرب إليه هو صيرورة العبد محبوبا لدى الله، لكي يجيب دعوته ويدفع شدته ويقضي حوائجه.

وعلى هذه المناهج المذكورة في السير الى الله والتوجه الى رحمته وغفرانه، والفوز بنعمه ورضوانه لا تخلو عبادة الا وقد قصد العبد فيها أن يصل إليه نفع من المنافع حسب اختلافها باختلاف الاغراض، وقد عرفتها، نعم الدرجة الاولى، وهي عبادة الائمة (عليهم السلام) خالية عن هذا القصد، ولكنها مختصة بهم (عليهم السلام).

وقد انجلى ان رجوع شئ من دواعي العبادة لغير الله لا ينافي الاخلاص فيها والتقرب الى الله بها.

ويشير الى ما ذكرناه ما رواه الكليني عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: العباد ثلاثة: قوم عبدوا الله عزوجل خوفا فتلك عبادة العبيد، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب الثواب فتلك عبادة الاجراء، وقوم عبدوا الله حبا له فتلك عبادة الاحرار، وهي افضل العبادة (1).

ومن هنا اتضح بطلان ما ذهب إليه بعضهم من فساد العبادة المأتي بها لاجل الثواب ودفع العقاب (2).

3 – ان دليل صحة الاجارة هو عموم: اوفوا بالعقود (3)، ويستحيل

1 – الكافي 2: 68، عنه الوسائل 1: 62، حسنة لابراهيم بن هاشم.

2 – نقل في البحار عن الفخر الرازي في تفسيره الكبير انه نقل اتفاق المتكلمين على أن من عبد الله لاجل الخوف من العقاب أو الطمع في الثواب لم تصح عبادته، وأورده عند تفسير قوله تعالى: ادعو ربكم تضرعا وخفية.

وعن المحقق البهائي: انه ذهب كثير من العلماء الخاصة والعامة الى بطلان العبادة إذا قصد بفعلها تحصيل الثواب أو الخلاص من العقاب، وقالوا ان هذا مناف للاخلاص.

3 – المائدة: 1.