پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص652

كلا الامرين في الاية (1).

المسألة (21) مدح من لا يستحق المدح

قوله: الحادية والعشرون: مدح من لا يستحق المدح أو يستحق الذم.

أقول: حكى المصنف ان العلامة (2) عد مدح من لا يستحق المدح أو يستحق الذم في عداد المكاسب المحرمة، ثم وجه كلامه بوجوه: 1 – حكم العقل بقبح ذلك.

2 – قوله تعالى: ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار (3).

3 – ما رواه الصدوق عن النبي (صلى الله عليه وآله): من عظم صاحب دنيا واحبه لطمع في دنياه سخط الله عليه، وكان في درجة مع قارون في التابوت الاسفل من النار (4).

4 – ما في حديث المناهي، من قوله (صلى الله عليه وآله): من مدح سلطانا جائرا أو تحفف أو تضعضع له طمعا فيه كان قرينه في النار (5).

ولكن الظاهر ان الوجوه المذكورة لا تدل على مقصود المصنف: أما العقل، فانه لا يحكم بقبح مدح من لا يستحق المدح بعنوانه الاولي

1 – انما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة – الخ، المائدة: 93.

2 – التذكرة 1: 582، القواعد 1: 121، التحرير 1: 161.

3 – هود: 115.

4 – راجع عقاب الاعمال: 331 و 335 و 337، عنهم الوسائل 17: 181، مجهولة بموسى ابن عمران النخعي النوفلي وومبشر وأبي عائشة ويزيد بن عمر وغيرهم.

5 – الفقيه 4: 5، عنه الوسائل 17: 183، مجهولة لشعيب بن واقد.

أقول: الحفف – بالحاء المهملة – الضيق وقلة المعيشة، والحفوف الاعتناء بالشئ ومدحه التضعضع الخضوع