مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص639
وقيل هي عمل يوجب طاعة الجان للكاهن، ومن هنا قيل (1): ان الكاهن من كان له رئى (2) من الجن يأتيه الاخبار، وهى قريبة من السحر أو اخص منه، والعراف (3) هو المنجم والكاهن، وقيل: العراف كالكاهن الا أن العراف يختص بمن يخبر عن الاحوال المستقبلة والكاهن بمن يخبر عن الاحوال الماضية.
وكيف كان فالكهانة على قسمين: 1 – أن يخبر الكاهن عن الحوادث المستقبلة، لاتصاله بالشياطين القاعدين مقاعد استراق السمع من السماء فيطلعون على اسرارها ثم يرجعون الى اوليائهم لكي يؤدوها إليهم.
2 – أن يخبر الكاهن عن الكائنات الارضية والحوادث السفلية، لاتصاله بطائفة من الجن والشياطين التي تلقى إليه الاخبار الراجعة الى
1 – حكاه السيد العاملي في مفتاح الكرامة 4: 74، عن القواعد 1: 121، التحرير 1: 161، التنقيح 2: 13.
2 – في النهاية: رئى – على فعيل – من رأي، يقال: فلان رئى القوم اي صاحي رأيهم (النهاية 2: 178).
3 – قال ابن الاثير: العراف المنجم أو الذي يدعي علم الغيب (النهاية 3: 216).
وفي مفردات الراغب: العراف كالكاهن، الا أن العراف يختص بمن يخبر بالاحوال المستقبلة، والكاهن بمن يخبر عن الاحوال الماضية (المفردات: 331).