مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص614
هذا (1)، مع أن كبيرهم لم يفعله، وعن قوله (عليه السلام): اني سقيم (2)، وما كان سقيما، وعن قول يوسف: ايتها العير انكم لسارقون (3)، وما كانوا سراقا، فيدل ذلك كله على كون الاقوال المذكورة من التورية وان التورية خارجة عن الكذب موضوعا.
نعم يمكن أن يقال: ان نفي الكذب عن قول ابراهيم ويوسف (عليهما السلام) انما هو بلحاظ نفي الحكم وانهما قد ارتكبا الكذب لارادة الاصلاح.
ويدل عليه قوله (عليه السلام) في رواية الصيقل: ان ابراهيم انما قال: بل فعله كبيرهم هذا، ارادة الاصلاح، وقال يوسف ارادة الاصلاح، وقوله (عليه السلام) في رواية عطاء: لا كذب على مصلح، ثم تلا: ايتها العير – الخ، وقد تقدمت الروايتان في الحاشية.
1 – الانبياء: 63.
2 – الصافات: 89.
3 – يوسف: 70.