پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص613

البحث عن المجمل، من أنه سئل احد العلماء عن على (عليه السلام) وأبي بكر أيهما خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: من بنته في بيته (1)، ومنه قول عقيل: أمرني معاوية ان العن عليا الا فالعنوه.

ومن هذا القبيل ايضا ما سئل بعض الشيعة عن عدد الخلفاء فقال: أربعة أربعة أربعة، وانما قصد منها الائمة الاثنى عشر، وزعم السائل انه أراد الخلفاء الاربع.

ومما يدل على جواز التورية وخروجها عن الكذب امور: 1 – نقل ابن ادريس في آخر السرائر من كتاب عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الرجل يستأذن عليه، فيقول للجارية: قولي: ليس هو هاهنا، قال: لا بأس ليس بكذب (2).

2 – روى سويد بن حنظلة، قال: خرجنا ومعنا وابل بن حجر يريد النبي (صلى الله عليه وآله)، فأخذه اعداء له، فخرج القوم أن يحلفوا وحلفت بالله انه اخي، فخلى عنه العدو، فذكرت ذلك للنبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: صدقت،المسلم اخو المسلم (3)، وهي وان كانت ظاهرة الدلالة على جواز التورية وعدم كونها من الكذب ولكنها ضعيفة السند.

3 – ما ورد (4) من نفي الكذب عن قول ابراهيم (عليه السلام): بل فعله كبيرهم

1 – معالم الاصول: 157.

2 – مستطرفات السرائر: 137، عنه الوسائل 12: 254.

3 – المبسوط 5: 95، مرسلة، وضعيفة لسويد.

4 – عن الحسن الصيقل قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام): انا قد روينا عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول يوسف (عليه السلام): أيتها العير انكم لسارقون، قال: والله ما سرقوا وما كذب، وقال ابراهيم (عليه السلام): بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون، فقال: والله ما فعلوا وما كذب – الى أن قال أبو عبد الله (عليه السلام): – ان ابراهيم (عليه السلام) انما قال: بل فعله كبيرهم هذا، ارادة الاصلاح، و قال يوسف (عليه السلام) ارادة الاصلاح (الكافي 2: 255، عنه الوسائل 12: 253، والايات في يوسف: 70، الانبياء: 63)، مجهولة للحسن الصيقل.

وعن عطاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا كذب على مصلح، ثم تلا: أيتها العير – الخ، ثم قال: والله ما سرقوا وما كذب، ثم تلا: بل فعله – الخ، ثم قال: والله ما فعلوه وما كذب (السرائر: 137، عنه الوسائل 12: 254)، مجهولة بمعمر بن عمرو وعطاء.

وفي رواية أبي بصير عن أبي جعفر: ولقد قال ابراهيم (عليه السلام): اني سقيم، وما كان سقيما وما كذب، ولقد قال ابراهيم (عليه السلام): بل فعله كبيرهم هذا، وما فعله وما كذب، ولقد قال يوسف (عليه السلام): أيتها العير انكم لسارقون، والله ما كانوا سارقين وما كذب (تفسير العياشي 2: 184، عنه المستدرك 9: 95)، ضعيفة لمعلى بن محمد.

وغير ذلك من الروايات المذكورة في المستدرك 9: 94 – 96، وسيأتي في رواية الاحتجاج ما يدل على ذل