پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص522

وفيه اولا: انه ضعيف السند.

وثانيا: ان الغيبة ان كانت من حقوق الناس وجب الاستحلال من المقول فيه، سواء علم بذلك ام لا، والا بقي المغتاب – بالكسر – مشغول الذمة الى الابد، ويكون شأن الغيبة في ذلك شأن الحقوق المالية وان لم تكن من حقوق الناس، فلا وجه لوجوب الاستحلال من المقول فيهوان بلغته الغيبة.

وعلى كل حال فلا وجه للتفصيل المذكور، ولا بد اما من حمل الرواية على الجهات الاخلاقية أو رد علمها الى قائلها.

ومما ذكرناه ظهر ما في كلامي الشهيد في كشف الريبة (1) والمجلسي في مرآة العقول من الضعف، حيث جعلا التفصيل المذكور وجه الجمع بين الروايات.

وأما التفصيل بين امكان الاستحلال وعدمه، فألحقه الشهيد في كشف الريبة بالتفصيل المتقدم حكما، وقال: وفي حكم من لم يبلغه من لم يقدر على الوصول إليه بموت أو غيبة.

ويمكن الاستدلال عليه بما في دعاء السجاد (عليه السلام) يوم الاثنين من طلب العفو والمغفرة لذوي الحقوق والمظلمة مع عدم امكان الخروج عنها.

وفيه اولا: ان الادعية الواردة في ايام الاسبوع لم يثبت كونها من زين العابدين (عليه السلام)، ولذا عدوها من الملحقات للصحيفة المعروفة.

وثانيا: ان فعل المعصوم وان كان حجة كسائر الامارات المعتبرة الا أنه مجمل لا يدل الوجوب، كما عرفته آنفا.

1 – كشف الريبة: 111.