پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص489

اهل الكتابين كما في بعض الاحاديث، ويريدون بأهل الكتابين اليهود والنصارى (1).

ومن هذا القبيل ما ذكر في غناء جواري الانصار (2): جئناكم جئناكم، حيونا حيونا نحييكم، ومنه ايضا الرجز (3) الذي يشبه ما جاء في غناء جواري الانصار، فان التكلم العادي بذلك ليس من المحرمات في الشريعة المقدسة بل هو مطلوب لكونه مصداقا للتحيئة والاكرام، وانما يكون حراما إذا تكيف في الخارج بكيفية لهوية وظهر في صورة السماع والغناء.

وعلى الجملة لا ريب ان للصوت تأثيرا في النفوس، فان كان ايجاده للحزن والبكاء وذكر الجنة والنار بقراءة القرآن ونحوه لم يكن غناء ليحكم بحرمته، بل يكون القاري مأجورا عند الله، وان كان ذلك للرقص والتلهي كان غناء وسماعا ومشمولا للروايات المتواترة الدالة على حرمة الغناء، والله العالم.

1 – الدعوات للراوندي: 4، عنه البحار 92: 190، المستدرك 4: 272.

2 – عن عبد الاعلى قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الغناء وقلت: انهم يزعمون ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) رخص في أن يقال: جئناكم – الى أن قال (عليه السلام): – كذبوا – الحديث (الكافي 6: 433، عنه الوسائل 17: 307)، مجهول لعبد الاعلى.

والانكار في هذه الرواية اشارة الى ما في مصابيح السنة للبغوي باب اعلان النكاح والخطبة عن عائشة: ان جارية من الانصار زوجت، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ألا ارسلتم معها من يقول: اتيناكم اتيناكم فحيانا وحياكم.

3 – في فقه المذاهب 2: 44: اتيناكم اتيناكم فحيونا نحييكم، ولولا الحبة السمراء لم نحلل بواديكم (فقه المذاهب 2: 44)