مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص487
صوت لهوي.
فان اللهو المحرم قد يكون بآلة اللهو من غير صوت كضرب الاوتار، وقد يكون بالصوت المجرد، وقد يكون بالصوت في آلة اللهو كالنفخ فيالمزمار والقصب، وقد يكون بالحركات المجردة كالرقص، وقد يكون بغيرها من موجبات اللهو.
وعلى هذا فكل صوت كان صوتا لهويا ومعدودا في الخارج من ألحان اهل الفسوق والمعاصي، فهو غناء محرم، ومن أظهر مصاديقه الاغاني الشائعة بين الناس في الراديوات ونحوها، وما لم يدخل في المعيار المذكور فلا دليل على كونه غناء فضلا عن حرمته وان صدق عليه بعض التعاريف المتقدمة.
ثم ان الضابطة المذكورة انما تتحقق بأحد امرين على سبيل مانعة الخلو: 1 – ان تكون الاصوات المتصفة بصفة الغناء مقترنة بكلام لا يعد عند العقلاء الا باطلا، لعدم اشتماله على المعاني الصحيحة، بحيث يكون لكل واحد من اللحن وبطلان المادة مدخل في تحقق معنى السماع والغناء.
ومثاله الالفاظ المصوغة على هيئة خاصة المشتملة على الاوزان والسجع والقافية، والمعاني المهيجة للشهوة الباطلة والعشق الحيواني من دون ان تشتمل على غرض عقلائي، بل قد لا تكون كلماتها متناسبة كما تداول ذلك كثيرا بين شبان العصر وشاباته، وقد يقترن بالتصفيق وضرب الاوتار وشرب الخمور وهتك الناس، وغيرها من الامور المحرمة.
وعليه فلو وجد اللحن المذكور في كلام له معنى صحيح عند العقلاء