پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص478

ولا فرق في هذه النتيجة بين كون الغناء نفسه من مقولة الكلام أو هو كيفية مسموعة تقوم به، لاتحادهما في الخارج على كل حال، فلا وجه للخدشة في الروايات الواردة في تفسير الاية بأن مقتضاها ان الغناء من مقولة الكلام مع أنه كيفية تقوم به.

ومنها: قوله تعالى: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله (1)، فقد ذكرت عدة من الروايات ان الغناء من مصاديق لهو الحديث الذي حرمته الاية الكريمة (2)، بل نسبه الطبرسي الى اكثر المفسرين (3)، ولفظ الاشتراء في الاية يجري على ضرب من المجاز، أو على بعض التعاريف التي يذكرها فريق من اللغويين، وقد تقدم ذلك فيما سبق.

1 – لقمان: 5.

2 – عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الغناء مما وعد الله عليه النار، وتلا هذه الاية (الكافي 6: 431، عنه الوسائل 17: 304)، حسنة لابراهيم وعلي بن اسماعيل.

وعن مهران بن محمد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: الغناء مما قال الله: ومن الناس – الاية (الكافي 6: 431، عنه الوسائل 17: 304)، مجهولة لمهران.

وعن الوشاء قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن الغناء فقال: هوقول الله: ومن الناس – الاية، ضعيفة لسهل (الكافي 6: 432، عنه الوسائل 17: 306).

وفي سنن البيهقي عن ابن مسعود قال: ومن الناس من يشتري – الاية، قال: هو والله الغناء (سنن البيهقي 10: 223).

وفي المستدرك 13: 212 – 215 اخرج جملة من الروايات في تطبيق الاية على الغناء، ولكنها ضعيفة السند.

3 – مجمع البيان ط صيدا 4: 312.