مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص477
ذكرناه انه غناء قطعا، ولعل عدم الخلاف بل الاجماع عليه مستفيض بل هو اجماع محقق قطعا، بل ضرورة دينية، وفي متاجر الرياض: بل عليه اجماع العلماء كما حكاه بعض الاجلاء، وهو الحجة (1).
وغير ذلك من كلمات الاصحاب المشتملة على دعوى الاجماع والضرورة على حرمة الغناء.
ويدل على حرمته وجوه: 1 – قيام الاجماع عليها محصلا ومنقولا، وفيه: ان دعوى الاجماع على الحرمة في الجملة وان لم تكن جزافية، بل في كلمات غير واحد من الاعلام دعوى الضرورة عليها، الا أنه ليس اجماعا تعبديا، فان من المحتمل القريب استناد المجمعين الى الايات والروايات الدالة على حرمة الغناء.
2 – جملة من الايات الكريمة ولو بضميمة الروايات: منها: قوله تعالى: واجتنبوا قول الزور (2)، ومنه الغناء للروايات الواردة في تطبيقه عليه (3).
1 – رياض المسائل 1: 499.
2 – الحج: 31.
3 – عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: واجتنبوا قول الزور، قال: هو الغناء (الكافي 6: 431، عنه الوسائل 17: 305)، ضعيفة لسهل.
عن زيد الشحام عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قول الزور الغناء (الكافي 6: 431، عنه الوسائل 17: 305)، ضعيف لدرست بن منصور.
وعن ابن أبي عمير مثله مرسلا (الكافي 6: 431، عنه الوسائل 17: 305).
وعن معاني الاخبار: قول الزور الغناء (معاني الاخبار: 349، عنه الوسائل 17: 308)، ضعيف لمظفر العلوي.
وعن تفسير علي بن ابراهيم مثله (تفسير علي بن ابراهيم 2: 84)، حسنة لابراهيم بن هاشم.
وعن الصدوق مثله مرسلا (المقنع: 54، عنه المستدرك 13: 214).