پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص411

وفيه أولا: انه ضعيف السند، وثانيا: ان السلوك مسلك اعداء الدين عبارة عن اتخاذ سيرتهم شعارا وزيا، وهذا لا يتحقق بمجرد الاتصاف بوصف من اوصافهم.

5 – قوله (صلى الله عليه وآله) لرسولي كسرى: ويلكما من امركما بهذا، قالا: أمرنا بهذا ربنا – يعنيان كسرى – فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكن ربي أمرني باعفاء لحيتي وقص شواربي (1).

وفيه أولا: ان الرواية ضعيفة السند.

وثانيا: ما تقدم من أن المأمور به انما هو الاعفاء وهو ليس بواجب قطعا.

6 – قوله (عليه السلام): اقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب فمسخوا (2).

1 – راجع المستدرك 1: 407، عن الكازروني في المنتقي.

2 – عن حبابة الوالبية قالت: رأيت امير المؤمنين (عليه السلام) في شرطة الخميس ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري والمارماهي والزمار، ويقول لهم: يا بياعي مسوخ بني اسرائيل وجند بني مروان، فقام إليه فرات بن احنف فقال: يا امير المؤمنين وما جند بني مروان؟ قال: فقال له: أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب فمسخوا – الخ (الكافي 1: 280، اكمال الدين: 536، عنهما الوسائل 2: 117)، مجهولة لمحمد بن اسماعيل وعبد الله بن ايوب وعبد الله بن هاشم وغيرهم.

قال في مرآة العقول: الوالبية نسبة الى والبة، موضع بالبادية من اليمن، وفي النهاية: الشرطة اول طائفة من الجيش تشهد الوقعة، والخميس ومنهم من يشدد ولعله تصحيف: الجيش، سمي به لانه مقسوم بخمسة اقسام: المقدمة والساقة والميمنة والميسرة والقلب، وقيل: لانه تخمس فيه الغنائم.

والدرة – بكسر الدال وتشديد الراء – السوط، والسبابة – بالتخفيف – رأس السوط، والجري – بكسر الجيم وتشديد الراء والياء – نوع من السمك لافلوس له، وكذا المارماهي – بفتح الراء -، وكذا الزمار – بكسر الزاء وتشديد الميم -، والمسوخ – بضم الميم والسين – جمع المسخ – بالفتح – وانما سموا بالمسوخ لكونها على خلقتها وليست من اولادها، لانهم ماتوا بعد ثلاثة ايام، كما ورد في الخبر، وجند بني مروان قوم كانوا في الامم السالفة – انتهى كلام المجلسي.